الأونروا هي الشاهد على توريث قضية التهجير من الأجداد للأحفاد
اتهم النائب الأردني فراس العجارمة، عضو لجنة فلسطين في مجلس النواب الاردني سابقاً، إسرائيل بالسعي لـ"تصفية القضية الفلسطينية" عبر استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، واصفاً مراكز توزيع المساعدات التابعة لها في غزة بـ"مصائد موت" للمدنيين.
و قال النائب الأردني السابق ، في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار " أن إسرائيل تريد القضاء على (الأونروا) لأنها الشاهد الوحيد على قضية اللجوء وهي التي توثق انتقاله من الأجداد إلى الأحفاد، مشيراً إلى أن إغلاق مراكز التوزيع واستهداف المدنيين أمامها كما حدث مع إصابة 27 فلسطينياً أثناء انتظارهم الغذاء وهذا يدل على أن هذه المنظمة صارت شريكاً بالقتل والتهجير.
التهجير وتغيير الواقع
وأكد العجارمة أن إسرائيل "تستغل الأوضاع الإقليمية والدعم الأمريكي لفرض واقع جديد"، محذراً من أن سياساتها ستجرّ ويلات على المنطقة وإسرائيل نفسها، مؤكداً أن كراهية الشعوب للاحتلال سيُعقّم أي مشاريع سلام مستقبلية.
ورداً على تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول استمرار الحرب حتى استعادة جميع الرهائن"، تابع العجارمة قائلا : إسرائيل تنصلت من اتفاقيات الهدنة، وهدفها ليس الرهائن بل القضاء على حماس وخلق واقع جديد في غزة، مضيفًا ، أن رئيس الوزراءالإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يُطيل الحرب لتجنب المحاكمة على فشله في 7 أكتوبر.
وحول المزاعم الإسرائيلية بشأن "الدفاع عن النفس"، كشف العجارمة أن “الهدف الحقيقي هو تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية”.
واختتم حديثه ، مشيداً بالموقف المصري والأردني الرافض للنزوح القسري، كما نبّه إلى استيلاء المستوطنين على 42% من الضفة الغربية، مؤكداً أن إسرائيل تسعى لإعادة احتلالها كلياً.
في سياق متصل ،أدى آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة صلاة عيد الأضحى المبارك على أنقاض المساجد التي دمرتها الحرب، وفي مخيمات النزوح ومراكز الإيواء المختلفة، في مشهد يعكس صمودهم وإصرارهم على التمسك بممارساتهم الدينية رغم الدمار والظروف الصعبة.
وعبر الأهالي عن أملهم في التوصل قريبًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يفتح الباب أمام إنهاء معاناتهم الإنسانية التي تفاقمت جراء استمرار الحرب والحصار وندرة الغذاء.
وفي فبراير الماضي، كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة عن أن الجيش الإسرائيلي دمر خلال الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهراً 1109 مساجد من أصل 1244، ما بين تدمير كلي وجزئي، ما زاد من صعوبة أداء الشعائر الدينية في القطاع.
