عاجل

طبيبة إيطالية عائدة من غزة.. تكشف تفاصيل معاناة المستشفيات في القطاع (فيديو)

الطبيبة الإيطالية
الطبيبة الإيطالية الدكتورة تيزيانا روجيو

عادت الطبيبة الإيطالية الدكتورة "تيزيانا روجيو" من قطاع غزة ، بعد أسابيع من العمل في مستشفى النصيرة، لتكشف عن كارثة إنسانية وصحية تطال آلاف المدنيين، خاصة الأطفال، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وانهيار شبه كامل للنظام الصحي. 

وصفت الدكتورة تيزيانا  في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " أن الوضع في غزة بأنه أبشع مما يمكن تخيله، مشيرة إلى أن المستشفيات على حافة الانهيارمضيفه ، المستشفيات تعمل بأقل من 50% من طاقتها بسبب الحصار المستمر وعدم القدرة على إدخال الإمدادات. 

نقص الأدوية والبدائل البدائية

وقالت عدت من غزة، حيث شهدت كوارث حقيقية، فالمرضى لا يحصلون على العلاج المناسب، والمستشفيات تُحاصر بأوامر إخلاء قسرية، مشيره إلي  مستشفى النصيرة، حيث عملت لثلاثة أسابيع، كان تحت تهديد دائم بسبب القصف القريب، ما جعل إدخال الأدوية والمعدات الطبية مهمة مستحيلة. 

وكشفت الطبيبة الإيطالية أن الفرق الطبية اضطرت لاستخدام بدائل غير طبية، مثل الأقمشة، بسبب عدم توفر الضمادات والمحاليل، مضيفه ،  لم نكن نمتلك حتى الأدوات الأساسية لإجراء عمليات جراحية بسيطة، كنا نعتمد على تبرعات السكان المحليين، والأدوية تنفذ بسرعة بسبب تدفق الجرحى. 

وأضافت أن بعض المرضى، خاصة الأطفال، تُركوا دون رعاية كافية بسبب العجز الشديد في المعدات والأطباء المتخصصين. 

إصابات مروعة ومعاناة الأطفال

عند سؤالها عن أكثر الإصابات التي واجهتها، توقفت الدكتورة تيزيانا للحظة، ثم تابعت ، أصابات الأطفال هي الأقسى، فقد تلقينا أعداداً هائلة من الضحايا بعد قصف منطقة توزيع المساعدات في رفح،و لم نستطع إنقاذ الجميع بسبب نقص الأسرة والأدوية ،مضيفه ، مشاهد الاطفال لن تمحى من ذاكرتي. 

وأشارت إلى أن العديد من الأطفال يعانون من صدمات نفسية حادة، لكن لا توجد إمكانيات لتقديم الدعم النفسي في ظل التركيز على إنقاذ الأرواح. 

وقالت المستشفيات تُستهدف بشكل متكرر، مشيره الي  مستشفى النصيرة التي تعرضت للقصف مرتين خلال وجودي هناك، ما أثر على قدرته على العمل،و لا يوجد اتصال فعّال لإيصال المعلومات للخارج أو طلب المساعدات العاجلة ، مضيفه ، طالبت بفتح ممرات آمنة لإدخال الأدوية والغذاء وحماية الطواقم الطبية التي تعمل في ظروف غير إنسانية 

واختتمت الدكتورة تيزيانا حديثها قائلة ، ما يحدث في غزة جريمة بحق الإنسانيةو  لن أنسى صرخات الأطفال، ولا عجزنا عن إنقاذهم، مشيرة المجتمع الدولي يجب أن يتحرك الآن قبل فوات الأوان. 

يذكرتعمل الدكتورة تيزيانا روجيو مع منظمات إنسانية دولية، وكانت من آخر الأطباء الأجانب الذين غادروا غزة بعد تصعيد القصف الإسرائيلي حول مستشفى النصيرة.

في سياق متصل ،شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، واحدة من أعنف الضربات التي تلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية استئناف الأخير عداونه على قطاع غزة، حيث أُجلي 12 جنديًا إسرائيليًا بعد تعرضهم لانفجار داخل مبنى فخخته، المقاومة الفلسطينية.

تعتيم إعلامي من الاحتلال

 وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الانفجار أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف القوة المهاجمة، التي غالبية أفرادها ينتمون إلى وحدات النخبة.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإنه عقب الانفجار، شنّت طائرات الاحتلال غارات جوية مكثفة على خان يونس في محاولة لتأمين عملية الإجلاء ومنع المقاومة من تنفيذ كمائن إضافية.

ولفت الإعلام العبري، إلى أن  عملية إخلاء الجنود استغرقت وقتًا طويلًا، وسط ظروف ميدانية صعبة ومعركة استمرت أثناء الإجلاء، كما حدثت اشتباكات بالرصاص  بشكل متزامن شمال قطاع غزة.

فيما تسود حالة من التعتيم الإعلامي من جانب الجيش الإسرائيلي حيال تفاصيل الحادثة، وهو أمر شائع إذ يفرض جيش الاحتلال رقابة على الصحف فيما يتعلق بخسائره العسكرية.

تم نسخ الرابط