226 شهيدا.. نائب النقيب: أكبر مجزرة للصحفيين في التاريخ موجودة بغزة

وصف الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ما يتعرض له الصحفيون في قطاع غزة من استهداف ممنهج بأنه "أكبر مجزرة للصحفيين في التاريخ".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها اليوم من غزة، حيث استشهد أربعة صحفيين في قصف استهدف ساحة مستشفى المعمداني، ما رفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 226 صحفياً.
استهداف متعمد للصحفيين
أكد الأسطل في مداخلة هاتفية لقناة “ القاهرة الاخبارية ” أن ما حدث هو جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافة، مشيراً إلى أن الصحفيين الأربعة كانوا يتجمعون في ساحة المستشفى كالمعتاد لترتيب أعمالهم اليومية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، موضحاً أن الدلائل تشير إلى تعمد الاحتلال استهداف هذا التجمع، ما أدى إلى استشهاد الصحفيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وكشف: نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال منع أكثر من 4000 صحفي دولي من دخول غزة منذ بداية العدوان، رغم المحاولات القانونية للضغط على السلطات الإسرائيلية للسماح لهم بالتغطية، مشيراً إلى أن القضاء الإسرائيلي فشل في إجبار الحكومة على فتح المعابر أمام الصحفيين، مما يؤكد سياسة التعتيم الإعلامي المتعمدة.
وأضاف: الاحتلال يريد تحويل غزة إلى صندوق أسود يخفي جرائمه بحق المدنيين، لذلك يستهدف الصحفيين لمنع العالم من معرفة الحقيقة.
وأكد :الأسطل أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر يشكل ما يقارب ربع العدد الإجمالي للصحفيين العاملين في القطاع، البالغ 1150 صحفياً، بالإضافة إلى تدمير 125 مؤسسة إعلامية وتهجير الصحفيين قسراً من منازلهم.
وقال: "لم تشهد الحروب العالمية الأولى ولا الثانية استهدافاً بهذا الحجم للصحفيين، لأن الاحتلال يعتبرهم أهدافاً عسكرية، بل يتعمد قتلهم وعائلاتهم وتدمير منازلهم ومعداتهم لإسكات الرواية الفلسطينية".
مطالب بمحاسبة الاحتلال
طالب الأسطل المجتمع الدولي والاتحادات الصحفية العالمية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل ومؤسساتها الإعلامية التي تتستر على جرائم الحرب، كما دعا إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف دعمها المطلق للاحتلال، الذي يستخدم أسلحة أمريكية في قتل الصحفيين والمدنيين.
وأشار: إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين قدمت وثائق تثبت جرائم الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكنها تواجه عراقيل بسبب الضغوط الأمريكية والصهيونية، حتى في قضية استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأمريكية.
وختم حديثه ان الاحتلال يعتبر صمت العالم ضوءاً أخضر لمواصلة جرائمه، لذلك يجب كسر هذا الصمت بكل الوسائل، مضيفًا إدانات بعض النقابات والاتحادات الصحفية مخجلة وضعيفه ، مطالباً بتحركات عملية مثل مقاطعة المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية وفرض عقوبات على الاحتلال.
في سياق متصل ، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 12 مواطناً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وذلك منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية"
المعاناة الإنسانية في قطاع غزة
وأكد :كاظم أبوخلف، متحدث منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، مشيرا إلى أن إسرائيل تطلق النار على كل من يتوجه للحصول على مساعدات أو ما يقيته ويقيت أطفاله، فعندما تتحول المساعدات إلى مصيدة فنحن أمام معضلة أكبر لأن الأصل فيها أن تحفظ كرامة الإنسان وتقدم لمن يحتاج إليها.
وأضاف: أبوخلف، خلال تصريحات تلفزيونية ، أنه لا يجوز لمن يطلق النار أن يكون المحقق في نفس القضية، مشيرًا إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة يعانون بسبب عدم توافر العلاج الخاص بهم في قطاع غزة.
وأكد متحدث يونيسف ، أن كل هيئات الأمم المتحدة الإغاثية موجودة في قطاع غزة ولسنا متعاقدين أمنيين ولا نحمل سلاحًا، مؤكدا أن من أراد أن يصل إلى الحقيقه فعليه أن يفتح الباب إلى محققين مستقلين.