عاجل

خبير: تصميم إيران على تخصيب اليورانيوم يشكل عائقًا أمام المفاوضات مع واشنطن

تخصيب اليورانيوم
تخصيب اليورانيوم

 أكد الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية ، أن تصميم إيران على المضي قدماً في برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم قد يشكل عائقاً أمام تقدم المفاوضات الجارية بين البلدين.

 وأشار في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية " الي تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والتي أشار فيها إلى أن طهران لن تتخلى عن حقها في تطوير قدراتها النووية. 

إيران والتصميم على البرنامج النووي 

وأوضح :الدكتور عبد المؤمن أن الموقف الإيراني الحالي يعكس إصراراً غير مسبوق على مواصلة التخصيب النووي، رغم الضغوط الدولية مضيفَا، "إذا كانت إيران متمسكة بهذا الحد بالبرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم، فإن هذا التصميم قد يؤثر على سير المفاوضات مع واشنطن". 

وأضاف: أن واشنطن تدرك أن ما يقوله المرشد الأعلى في إيران "ليس مجرد كلام"، بل هو سياسة تنفيذية لا تراجع عنها، مما يضع الرئيس الأمريكي أمام تحدٍ كبير في التعامل مع هذا الملف. 

وأشار: أستاذ الدراسات الإيرانية إلى أن الولايات المتحدة، وعلى رأسها الرئيس ترامب ، تدرك أن القيادة الإيرانية لا تعلن شيئاً إلا وتنفذه مما يجعل واشنطن حذرة في تعاملها مع التصريحات الإيرانية، مؤكدًا أن الزعيم الإيراني لا يقول شيئاً إلا وينفذه، وبالتالي لا يستطيع الرئيس الأمريكي أن يشكك في ذلك، وسوف يضع هذا الأمر في اعتباره عند استئناف المفاوضات. 

هل تتجاهل واشنطن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ 

عندما سُئل الدكتور عبد المؤمن عن مدى تأثير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الموقف الأمريكي، أجاب بأن الوكالة تمارس تحت ضغوط أمريكية، وأن تقاريرها ليست بالضرورة محايدة، مضيفًا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحدث بلسان الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد كبير، لكن الرئيس الأمريكي يريد أن يطمئن بشكل شخصي إلى حقيقة المشاريع النووية الإيرانية. 

و لفت :إلى أن الضغوط الإسرائيلية تلعب دوراً كبيراً في تشديد الموقف الأمريكي، حيث قال: ترامب كان يجد ضغطاً من إسرائيل لوقف أي إمكانية إيرانية للاعتداء عليها، أو لضمان ألا تتعرض إسرائيل لضربات مبرحة في حال قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا  أن التقرير الأخير للوكالة "ليس حقيقياً بالكامل"، وأن إيران ترفضه تماماً، مستشهداً بخبرته المباشرة في دراسة الملف النووي الإيراني. 

إيران تخفي أسرارها النووية في الجبال والصحراء

و كشف الدكتور عبد المؤمن، أن إيران تستغل تضاريسها الجغرافية لإخفاء أنشطتها النووية، قائلاً: البرنامج النووي الإيراني ليس مكشوفاً بالكامل، فإيران تستفيد من السلاسل الجبلية المحيطة بها ومن الصحاري الواسعة لإخفاء ما لديها من أسرار نووية، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية تجعل من الصعب على الجهات الدولية مراقبة التقدم الحقيقي لإيران في هذا المجال. 

وأكد أن طهران لديها القدرة على حماية برامجها السرية، مما يجعل التقارير الدولية حول تقدمها النووي غير دقيقة بالضرورة، مضيفًا "درست الوضع في إيران عن قرب، وأرى أن هناك الكثير من الأسرار التي لا تزال مخفية، وهو ما يجعل الموقف أكثر تعقيداً بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها". 

في ختام حديثه، لم يستبعد الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، لكنه شدد على أن واشنطن ستواجه صعوبة في الثقة بالتصريحات الإيرانية، خاصة في ظل إصرار طهران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، موضحاً أن الضغوط الإسرائيلية والغموض حول القدرات النووية الإيرانية الحقيقية سيجعلان أي اتفاق محتمل "هشاً" ومعرضاً للانهيار في أي لحظة. 

تم نسخ الرابط