النيل للأخبار: تضارب الأنباء حول إمكانية التوصل إلى هدنة قريبة في غزة|فيديو

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الفلسطينية، تتضارب الأنباء حول إمكانية التوصل إلى هدنة قريبة في قطاع غزة، بين تعنت الجانب الإسرائيلي وإصرار حركة حماس على شروطها، فيما تظل المساعدات الإنسانية حبيسة الانتظار على الحدود بسبب إغلاق المعابر.
وأكد :مراسل قناة النيل للأخبار من مدينة العريش، أشرف مبارك، أن الآمال كانت قد تعززت خلال الأيام الماضية باحتمال التوصل إلى اتفاق هدنة، إلا أن الموقف الإسرائيلي الذي أصر على مواصلة الحرب حتى بعد استعادة الأسرى مقابل تأكيد حماس أن أي هدنة "يجب أن تشمل وقف إطلاق نار دائمًا"، أدى إلى تراجع التوقعات.
وأشار: المراسل إلى أن المنطقة اللوجستية في "درغام" بالقرب من العريش تشهد حركة مكثفة لسحب الشاحنات المحملة بالمساعدات من قبل الهلال الأحمر المصري، حيث يتم فرزها وتصنيفها وفقًا لأولويات الدخول إلى غزة، والتي تتمثل في المساعدات الغذائية أولًا، ثم الطبية، فالأمور اللوجستية.
مساعدات منتهية الصلاحية
كشف المراسل عن معاناة أخرى تتمثل في وجود شحنات مساعدات اقترب تاريخ صلاحيتها من النفاد بعد انتظارها لأكثر من 9 أشهر بسبب إغلاق المعابر من الجانب الفلسطيني، ما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ قرار بعدم إدخالها إلى القطاع.
وأضاف: بعض الشاحنات المجهزة بمبردات ظلت تعمل طوال هذه الفترة للحفاظ على المواد الغذائية، لكن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا مع تزايد عدد الشحنات العالقة".
في سياق متصل، أعلنت"مؤسسة غزة الإنسانية" تعليق تقديم المساعدات، وسط تقارير عن تعرض المدنيين لإطلاق نار أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات. من جهتها، أكدت مصر استمرار فتح معبر رفح أمام المساعدات، رغم سيطرت الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.
وأوضح المراسل أن المسافة بين العريش ومعبر رفح لا تتجاوز 15 دقيقة، لكن العائق الأكبر يظل هو الرفض الإسرائيلي لدخول الشاحنات، مشيدًا بالدور المصري الذي لم يغلق المعبر منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023.
و رغم الجهود المصرية والدولية، لا يزال قطاع غزة يعاني من الحصار الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية، بينما تترقب الأوساط السياسية تطورات المفاوضات، والسؤال الأكبر: هل تنجح الضغوط الدولية في كسر الجمود وإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار؟