القمامة تحاصر شوارع بورسعيد.. والأهالي يستغيثون بالمحافظ: مش عارفين نعيش
تشهد محافظة بورسعيد، خلال الفترة الأخيرة تفاقماً لظاهرة انتشار القمامة والمخلفات بالشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة والمناطق السكنية بمختلف الأحياء ومدينة بورفؤاد.
ويناشد أهالي المحافظة، مراراً وتكرارا المسئولين بضرورة حل تلك الظاهرة التي تؤرق الجميع، في كافة الأحياء الشعبية منها والراقي على حد سواء.
تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، استياء المواطنين من نشطاء ورواد تلك المواقع من انتشار القمامة والمخلفات، وكثرت المطالبات بإيجاد حلول لتلك الظاهرة.
يسعى اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، من خلال توجيهه إلى رؤساء الأحياء ومدينة بورفؤاد إلى ضرورة تكثيف حملات النظافة ورفع القمامة والمخلفات بشكل دائم مع محاولة القضاء على ظاهرة النباشين وفارزي القمامة الذين يزيدون الأمر سوءً.
ومع تولي الشركة المصرية البريطانية للخدمات البيئية المتكاملة والنظافة مهمة ملف النظافة في الأحياء، كان الأهالي لديهم بعض من الامل بأن تكون الشركة لديها الحل الأمثل للحد من تلك الظاهرة ،ولكن لم يكن التغيير بالكبير ،وسرعان ما عادت شكاوى الأهالي تعلو مرة أخرى.
وكان اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، عنف مسئولي الشركة المصرية البريطانية للخدمات البيئية المتكاملة والنظافة ، خلال شهر ابريل في جولاته التفقدية الميدانية التي أجراها بشوارع أحياء المحافظة للوقوف على مستوى النظافة.
ووجه محافظ بورسعيد، اللوم لمسئولي الشركة بسبب تدني مستوى الخدمات التي يقدمونها ، في الأحياء ومدينة بورفؤاد، بعد توليهم مهمة نظافتها منذ أول شهر مارس المنقضي، وذلك بمساعدة منظومة تحسين البيئة في دواوين عام الأحياء.
وقال محافظ بورسعيد لمسئول الشركة قائلًا: "إيه اللي حضرتك نزلته لخدمة جمع القمامة؟ نزلت باسكت واحد؟ فيه جمع منزلي؟، ليرد المسؤول ويؤكد وجود جمع منزلي، إلا أن المحافظ اعترض قائلًا: لو فيه جمع منزلي مكنش بقى شكل الشارع كده.
وكان رد مسئول الشركة على محافظ بورسعيد ": أن الأزمة ترجع إلى ثقافة الشعب، وهو ما رفضه المحافظ تمامًا، موضحاً له ان حي الشرق به أطنان من القمامة، فرد المسؤول: يا فندم، إحنا بنتحرك لما يكون في شكوى.
وحذر المحافظ من استمرار الوضع على ما هو عليه حتى نهاية أبريل الجاري، مهددًا بفسخ التعاقد مع الشركة إذا لم تلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من إمكانيات وخدمات، مؤكدًا أنه لن يصرف المستحقات المالية الخاصة بشهر أبريل في حال استمرار التقاعس والتقصير.
جاء ذلك خلال تفقد اللواء أركان حرب محب حبشي ، محافظ بورسعيد، في جولة الميدانية لمتابعة مستوى الخدمات بالأحياء، و أعمال إزالة الإشغالات وتحسين مستوي النظافة بحي الضواحي بمنطقة السيدة نفيسة وشباب الخريجين (شارع محمد عبده) .
وأكد المحافظ على أهمية تكثيف الحملات اليومية لرفع الإشغالات التي تعيق حركة المواطنين وتشوه الشكل الحضاري للمنطقة، موجهاً الأجهزة التنفيذية بالتعامل الفوري مع أي مخالفات وتطبيق القانون بكل حزم.
كما تابع المحافظ أعمال النظافة، مشددًا على ضرورة تواجد فرق النظافة والمعدات بشكل دائم، والاهتمام برفع المخلفات أولا بأول للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين.
وأوضح اللواء محب حبشي أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تواصل جهودها لتوفير بيئة نظيفة وآمنة لأهالي بورسعيد، مشيدًا بتعاون المواطنين في دعم تلك الجهود والحفاظ على ما يتم إنجازه.
وكان قد وبخ اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، للمرة الأولى مسئولي شركة النظافة البريطانية، بسبب انخفاض مستوى النظافة في شوارع وأحياء المحافظة .
ولاحظ اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد ، خلال مروره بشارع الأمين والصباح الواقع في نطاق حي المناخ، أقدم أحياء المحافظة ، انخفاض مستوى النظافة في المنطقة فاستدعى مشرف المنطقة بشركة النظافة قائلا له: "ده منظر شارع؟ هو حضرتك مش شايف معايا؟.. أنتم جايين تعملوا ايه أنا عايز أفهم؟، أنتم طالبين مني ايه تاني كمحافظة؟ قولي كان مطلوب مني ايه كمحافظة ولم أفعله؟ .. مش أد الموضوع قولوا أنتم مش أدوا؟ .. آخر مهلة لكم نهاية شهر أبريل وإذا استمر هذا المنظر ملكمش فلوس عندي".
رد مشرف شركة النظافة قائلا:"دي تبة رملية يا فندم" فرد عليه محافظ بورسعيد:"أنت بتكلم خواجة؟ .. دي تبة رملية يا راجل أنت مشفتهاش أصلا".
ووجه محافظ بورسعيد رؤساء الأحياء بالمرور اليومي وعمل تقارير يومية ترفع له بشكل مباشر بشأن تقييم حالة النظافة في كافة الأحياء .
وكانت الشركة المصرية البريطانية للخدمات البيئية المتكاملة والنظافة ، قد تولت ملف نظافة احياء محافظة بورسعيد ومدينة بورفؤاد ،حيث بدأت أعمالها في شهر مارس الماضي ، لمدة 5 سنوات ، على أن يكون أول شهرين منذ التعاقد فترة تجريبية.
وكان محافظ بورسعيد ، قد أوضح أنه كان هناك تراكمات مخلفات كبيرة في المحافظة ، فصدقت المحافظة للشركة بمساعدتها بمعدات وعمال الأحياء ، خلال الشهر الأول ، موضحا أنه عقد النية بداخل نفسه أن الشركة إذا نجحت في مهمتها خلال شهر مارس خاصة نظراً لحلول شهر رمضان المبارك ، وتضاعف كميات القمامة والمخلفات عن الأيام العادية ، فسيتأكد من نجاح الشركة في إنهاء مشكلات النظافة بالمحافظة.
وأشار محافظ بورسعيد ، إلى أن المحافظة صدقت على مساعدة الشركة خلال الشهر الأول فقط ، ولن تساعد الشركة بأي معدة بعد إنتهاء شهر مارس، موضحاً أن الشركة وصلت لمعدل رفع المخلفات والقمامة يومياً إلى 100 طن ، يتم توريدها إلى مصنع زيرو كاربون لتدوير القمامة ، وبعد انتهاء الفترة التجريبية سنقوم بجولة تفقدية ميدانية مرة أخرى لمتابعة مستوى النظافة بالشوارع ، وسنعرف اراء المواطنين في الشركة ، وعلى أساس ذلك سيتم تقييم مستواها ، ومع ذلك سنساعدها ونوفر لها مقومات النجاح ، لكي تنجح في مهمتها .
وكانت تقييمات الشركة في كل مرة لا ترضي المسؤولين التنفيذيين ولا الأهالي ، بسبب استمرار انتشار القمامة والمخلفات بالشوارع في بورسعيد.
