بيتهوفن بنى سويف.. قصة مسن يجوب شوارع المحافظة بالكمنجة لإسعاد المواطنين
بشوارع وحارات مدينة بنى سوي، يسير حاملا الكمنجة وأدوات الموسيقى المختلفة، فى محاولة لاستعادة ما تبقى من الذوق الجميل وإسعاد المواطنين بمقطوعات ام كلثوم وعبد الحليم ومحمد وفوزى وسيد درويش والسنباطى وغيرهم ، وذلك بعد غزوة المهرجانات للشارع المصري.
عادل حلمى نجيب يوسف من مواليد 1958 أحد أبناء عزبة بلبل بمدينة بنى سويف ويسكن حاليا بحى الجزيرة المرتفعة وما بينهما يسير تارة بشوارع صلاح سالم وعبد السلام عارف مرورا بميدان المديرية وممشي مصر السياحى بادواته الموسيقية بعد أن انفصل عن زوجته منذ سنوات وتزوج ابنه وابنته فلم يعد مهتما سواء باحلامه التى عاندته ظروف الحياة فى عدم تحقيقها ، وذلك حتى بعد أن رحل عن عمله بوزارة النقل منذ سنوات بدون أن ينجح فى اكتساب المعاش .
صاحب الـ 67 عاما والتى تظهر على ملامحه التعب والارهاق بجانب نظرات الامل فى انتظار ردود الأفعال الإيجابية من المواطنين بالشوارع بالمهنة التى اكتسبها من والده الراحل والذى كان يعمل كأمين شرطة وورثها من الصغر كمثل أدواته .
الرجل السويفى أصبح بيتهوفن الغلابة فى الوقت الحالى بعد أن ذاع صيته بالحانه التى يعزفها من أجل إسعاد الآخرين حتى وإن كانوا من البسطاء الغير قادرين على مساعدته ماديا .
تارة بالمقاهى وأخرى بالاماكن العامة مواصلا الامل فى كسب رزقه اليومى بعد أن كان من أهم أحلامه أن يكون عضو بأكبر الفرق الموسيقية بمصر.
قديما التحق بالعمل ضمن فريق حمدى العدوى وسلامه مرسي فيما جاءت انتشار المهرجانات الشعبية لتقضى على الكثير من أقرانه بسبب ما أسماه “الدربكة”.
ووسط زخم الحياة وصعوبات المعيشة لازال متمسكا باغانى وألحان واهازيج عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وصباح ووردة وام كلثوم وغيرهما من رواد زمن الفن الجميل ، وان يكون صاحب بصمة بالمجال الفنى بعد أن ناله من التعب قدرا كبيرا.
وتستمر أحلامه برغم تقدم العمر والسنوات فى أن يكون له مكانة بأنشطة وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة من خلال الفعاليات والأنشطة الفنية حتى تستمر رحلته بالتمسك بالحلم مثل تمسكه فى رحلة الكفاح بالحياة ، بعد أن نجح فى اكتساب تقدير المواطنين فى الوقت الحالى بعد أن كانت النظرات تمتلىء ببداية الأمر بعلامات الاستهجان والاستغراب.