عاجل

بعد إعادة 10 آلاف جنيه.. عاملة المدينة الشبابيةببورسعيد: مفيش أحسن من الحلال

تكريم نسمة بالمدينة
تكريم نسمة بالمدينة الشبابية ببورسعيد لامانتها

في وقت أصبحت فيه القيم تُختبر كل يوم، والأمانة تُعتبر عملة نادرة في بعض المواقف، خرجت لنا "نسمة محمد علي البساطي"، العاملة البسيطة في المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد، لتُثبت أن المبادئ لا تحتاج لمناصب ولا شهادات عليا، بل تحتاج فقط إلى ضمير حي، وقلب يعي جيداً معنى "الحلال" و"الصح".

وفي هذا الصدد إلتقى موقع "نيوز روم" ،" بنسمة محمد" عاملة المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد، والتي ضربت مثال يحتذى به في الأمانة والإخلاص في العمل.

حفل تكريم نسمة 
حفل تكريم نسمة 

وقالت  "نسمة" أنها كانت تؤدي عملها اليومي كعادتها، تتابع النظافة والترتيب في إحدى الغرف التي غادرها أحد النزلاء، عندما لفت انتباهها وجود ظرف مغلق.

واضافت انها  لم تتردد، ولم تبحث عن أعذار أو مغريات، بل أمسكت الظرف وفتحت باب الأمانة على مصراعيه، لتفاجأ أنه يحتوي على مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه.

جانب من حفل التكريم
جانب من حفل التكريم

واشارت "نسمة" إلى  أنها توجهت على الفور، إلى إدارة المدينة الشبابية وأبلغت بما وجدت، مؤكدة أن ما فعلته هو ببساطة "الصح"، وأضافت في كلماتها: "مفيش أحسن من طعم الحلال، وربنا بيرزق الإنسان على قدر نيّته.. اللي بيراعي ضميره عمره ما يخسر".

هذا التصرف النبيل لم يمر مرور الكرام، فقد نظّمت إدارة المدينة الشبابية ببورسعيد، حفل تكريم بسيط لكنه مليء بالامتنان، حضره عدد من القيادات والزملاء الذين عبّروا عن فخرهم بزميلتهم التي أعادت تعريف معنى "الضمير الحي" في بيئة العمل.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد الشحنة، مدير المدينة الشبابية ببورسعيد، في لقاء أجراه معه موقع "نيوز روم"، أن ما فعلته "نسمة" جعلها نموذجاً إيجابيا لابد من ابرازه والتركيز عليه، و تكريمه، لترسيخ مبادئ الأمانة والإخلاص والتفاني في العمل، في مجتمعنا .

واوضح مدير إدارة المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد ، إن "نسمة" ليست الوحيدة من بين فريق العمل التي تُظهر أمانة في تعاملاتها، لكن حجم المبلغ هذه المرة كان أكبر من المرات السابقة، و لفت الأنظار، مشيراً إلى أن المدينة تشهد مواقف مشابهة عديدة طوال العام، ويجري دائمًا تسليم المفقودات لأصحابها.

وأضاف "الشحنة" : "إن هذا السلوك ليس غريبًا على العاملين لدينا، فهم يثبتون يومًا بعد يوم أنهم على قدر كبير من المسؤولية والنزاهة، ولذلك فإن تكريمهم واجب وليس خيارًا".

وفي النهاية، تبقى قصة نسمة ليست فقط عن 10 آلاف جنيه، بل عن 10 آلاف قيمة ورسالة نحتاجها في مجتمعنا: أن الأمانة لا تُقاس بحجم المبلغ، بل بحجم القلب الذي يختار الصح حتى لو لم يكن هناك من يراقب.

وكان  أحمد الشحنة مدير عام المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد، قد قام بتكريم إحدى العاملات بالمدينة، بعد قيامها بإعادة مبلغ مالي قدره 10,000 جنيه، كانت قد عثرت عليه داخل إحدى الغرف التي نزل بها أحد زوار المدينة.

ومن جانبه وجه احمد الشحنة مدير عام المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد الشكر  نسمة محمد علي البساطي، إحدى العاملات بالمدينة، بعد قيامها بإعادة مبلغ مالي قدره 10,000 جنيه، كانت قد عثرت عليه داخل إحدى الغرف التي نزل بها أحد زوار المدينة.

وقام  أحمد الشحنة مدير إدارة المدينة الشبابية ببورسعيد، بتسليم درع المدينة ومكافأة مالية للعاملة بناءاً على توجيهات اللواء عبد الرحمن شلش رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية، وتعليمات الدكتورة أميرة فاروق مدير عام المدن الشبابية بالقناة وسيناء تقديراً لأمانة العاملة وتفانيها في العمل .

وتعود تفاصيل الواقعة حين لاحظت العاملة "نسمة محمد علي"  وجود ظرف مالي داخل الغرفة أثناء أداء عملها، وعلى الفور قامت بإبلاغ المسئولين وتسليم المبلغ، حيث تم التوصل إلى صاحب المبلغ وتسليمه له.

وأشادت إدارة المدينة الشبابية ببورسعيد بهذا التصرف النبيل الذي يعكس القيم والمبادئ التي يتحلى بها العاملون بالمؤسسة، مؤكدة أن هذا النموذج المشرف يستحق الإشادة والتقدير، وتم تنظيم حفل تكريم بسيط بحضور عدد من الزملاء والقيادات، تعبيرًا عن الامتنان لما قامت به وعلى أمانتها .

جدير بالذكر أنه تعتبر المدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد والتي تقع في نطاق حي الزهور ، وتطل على شاطئ البحر المتوسط بالمحافظة، من الأماكن التي السياحية المميزة.

والمدينة الشبابية بمحافظة بورسعيد تُعد من أبرز المنشآت السياحية والخدمية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وتقع في حي الزهور بالقرب من المدخل الغربي للمحافظة، وتطل مباشرة على البحر الأبيض المتوسط، مما يمنحها موقعًا مميزًا وهادئًا مناسبًا للمعسكرات والفعاليات العائلية والشبابية.  

تضم المدينة مجموعة متنوعة من المرافق التي تلبي احتياجات الزوار:

الإقامة: تحتوي على 60 غرفة رباعية مكيفة، جميعها مطلة على البحر، بالإضافة إلى 6 شاليهات عائلية، بإجمالي 240 سريرًا فندقيًا.  

وبها العديد من الأنشطة الرياضية تضم ملاعب متعددة الأغراض لكرة القدم وكرة السلة، وصالة ألعاب رياضية، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات تتسع لـ240 فردًا، وقاعة اجتماعات تستوعب 200 فرد، مما يجعلها مناسبة للفعاليات والندوات.  

وتتوفر أيضا الخدمات الترفيهية حيث تتوفر بها كافتيريا، مطعم، مكتبة، قاعة حاسب آلي، ومساحات خضراء واسعة تساهم في توفير بيئة مريحة ومناسبة للاسترخاء.  

تخضع المدينة لخطط تطوير مستمرة بإشراف وزارة الشباب والرياضة، بهدف تحديث البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة، مع فتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات استثمارية تدعم الرؤية المستقبلية للوزارة.  

 

تم نسخ الرابط