من كتابة قصة حياتها إلى الاختفاء.. أين نوال الدجوي؟

حالة من الغموض تُخيم على حالة الدكتورة نوال الدجوي الصحية وموقفها من الصراعات القائمة حولها في الفترة الأخيرة، حيث يؤكد البعض أن وضعها الصحي جيد جدًا وتعي كل الأحداث، فيما يُشير البعض الآخر إلى سيطرة ماهيتاب وإنجي ابنتا الراحلة منى الدجوي عليها؛ خاصة أنها تُعاني من ألزهايمر.
ورغم الأحداث المتسارعة في حياة نوال الدجوي بتعرضها لسرقة ضخمة ووفاة حفيدها الأكبر الدكتور أحمد الدجوي، إلا أن رائدة التعليم في مصر لم تخرج علنيًا لتوضيح الأمور سواء بالتأكيد أو النفي، ما أثار تساؤلات عديدة حول صحة الأنباء المنتشرة والعديد من الأمور التي أوصلت الأحفاد إلى المحاكم.
اختفاء ماما نوال يُثير القلق
وفي الوقت الذي تغيب فيه نوال الدجوي عن الأنظار تمامًا، كشفت "أميمة عوف" وهي مقربة للغاية منها بعض التفاصيل عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، وقالت: "في الأوقات الحاسمة لابد الإنسان يكون له موقف واضح أمام نفسه قبل ما يكون أمام الآخرين.. خلينا نضع بعض النقاط أمام أعيننا حفاظًا على قرة عينى وحبيبتي ومثلى الأعلى ومعلمتي وملهمتي ماما نوال، وحفاظًا أيضًا على أحفادها الغاليين".
وأكدت "أميمة"، أن أي وضع عائلي لا تتصدر فيه نوال الدجوي المشهد "يبقى احنا محتاجين نقلق على ماما نوال فعلًا وبجد جدًا، لأنها دومًا في قلب وعقل كل حدث أسري، لازم تكون في قلب الحدث وبتديره في الخطوط الأمامية وفي مواجهة الأفراد والأحداث والدنيا كلها، فين ماما نوال لا أراها لا اسمعها؟".
وأضافت: "معرفتي بماما نوال الوثيقة والحقيقية والمستمرة والتي شملت حوارات كثيرة عن أسرتها وخطتها في الفترة القادمة.. والتي استمرت حتى ٤ سنوات مضت حتى وقت مروري بأزمة عند وفاة أختي الله يرحمها وعقب تعافي من فترة الحداد حاولت عقب هذا التاريخ الوصول لماما نوال لم أنجح، وهذا في حد ذاته مصدر لاستفسارات كثيرة أقف أمامها ضروري وحاولت الاتصال بها الأسبوع الماضي لم أنجح".
ماما نوال لا تقتنع بنقل الملكية
وأكدت أنها لا تعرف من آخر شخص نجح في الوصول إلى نوال الدجوي وتواصل معها بصورة شخصية، واصفة ما يحدث بـ"الأمر الغريب"، وأضافت: "بمعرفتي بماما نوال وقواعدها الراسخة في إدارة الأمور، لا تميل ولا تقتنع بنقل ملكية شيء أيًا كان او أسهم أو أي حاجة تفقدها سيطرتها التامة والكاملة والمباشرة لأي شخص آخر، ممكن أصدق تفوض في حق الإدارة لأنها بالعكس تقتنع بالتفويض وتتيح للمحيطين الظهور والتألق وتقولك shine وأظهر وبان، ولكن ماما نوال لا تقتنع بنقل رأس المال أو أصول مالية أو أسهم أو عقارات، هذا لا يتفق مع شخصيتها شكلًا وموضوعا ولا من قريب ولا بعيد ولا من وقت ما عرفتها لحد آخر مكالمة من ٤ سنوات".
وعن احتمالية شك نوال الدجوي في أحد المقربين كما أُشيع، قالت: "بفرض ذلك ستواجهه بصورة مباشرة وتعنفه وستقوم بالتصدي له، ماما نوال مباشرة لن تفوض أحد في ذلك ولا حتى زوجها الله يرحمه، ولن تقدم بلاغ لأن هي تقدم سمعتها وسمعة الأسرة والعمل قبل أي شيء وهذا درس تعلمته منها فلا يمكن للأستاذ أن يخالف تعاليمه الأساسية فين ماما نوال يا جماعة؟".
أحمد وعمرو الدجوي لا يُفكران في التمرد
وبشأن تمرد أحمد وعمرو الدجوي، قالت "أميمة": "أحمد الله يرحمه أو عمرو الدجوي الغاليين جدًا لا يخطر في بالهم ولا حتى يفكروا بينهم وبين نفسهم في التمرد على ماما نوال بأي شكل من الأشكال.. مش بس مش هيعملو، الاحتمال مش هيخطر لهم أساسًا، هفترض تمردوا وهذه فرضية مستحيلة ستعنفهم، ولكن لن تقاطعهم لن ترفض رؤيتهم لأنها سترغب في الإشراف المباشر على تربية أبنائهم لآخر لحظة في العمر وحتى يفنى الكون.. برضه بفرض زعلانة من أحمد وعمرو هتقاتل تحتضن أولادهم.. فين ماما نوال يا جماعة؟".
ماما نوال متابعة ممتازة لجميع الأخبار
وتابعت "أميمة": "ماما نوال لا يمكن نخبى عنها حاجة لأنها متابعة ممتازة للسياسة والأخبار والفن والكرة والجمال والموضة وكل شيء يخطر في بالكم، مجرد خاطر إن ماما نوال تقدم بلاغ ثم تختفي يقلقني عليها أكثر، ده أنا لحد ٤ سنوات بأعرف الأخبار كلها والمستجدات في الحياة من ماما نوال، وكانت بصدد كتابة مذكراتها كمشروع عمرها، وأنا علشان أعرف أحمد وعمرو عارفة إن هما أن تكون معهم ماما نوال ده أمر هام جدًا جدًا لهم على الصعيد الإنساني".
وواصلت: "من كل ما سبق أنا صدقت دكتور محمد حمودة محامي أسرة أبناء دكتور شريف الدجوى في كل كلمة قالها لأنها تتفق مع: كل الشواهد، المنطق، ما أعلمه عن ماما نوال، والتسلل الزمني للحكاية.. الوحيدة القادرة على نفى ذلك هما ماما نوال".
فين ماما نوال؟
وتساءلت: "هو فين ماما نوال يا جماعة؟.. حان الوقت أن نسأل هذا السؤال ونبطل نحاول أن نتجنبه، أنا بأضم صوتي لدكتور محمد حمودة، يجب أن تمثل ماما نوال أمام جهة حيادية تفهم منها هي عايزة ايه ونطمن عليها في عدم وجود كل الأطراف.. ويجب أن تكون هذه الجهة طبية على أعلى مستوى بها قامات الصف الأول من أطباء مصر حتى يطمن عليها جميع محبيها في جميع أنحاء الوطن العربي".
وترى "أميمة" أن هذه القصة فيها حاجة غير مطمئنة نهائيًا، مضيفة: "هذه ليست ماما نوال التي نعرفها، واترجاها أن تنفي كل ذلك بمجرد طلبها هي أن تخضع للكشف الطبي في عدم وجود كل الأطراف مع جهة طبية محايدة على مستوى أطباء الصف الأول، احنا نطالب بماما نوال نفسها تقول رأيها، وماما نوال عمرها ما هتزعل من كلامي لأنها عارفة ماما نوال ايه عندي وأنا عارفة أنا ايه عند ماما نوال".
واستكملت: "تسألوني رأيي أنا الشخصي.. أتمنى عمرو الدجوى تبقى ماما نوال معاه لأني عارفة هي كانت في الظروف دي هتتمنى كده، ويمكن هي محرجة تصرح بذلك دور محبيها يساعدوها في ذلك، أنا شخصيًا بأصرح بمنتهى الشفافية والصدق".
واختتمت رسالتها قائلة: "ربنا يرحم الغالي ابن الغالي حفيد الغاليين أحمد الدجوي رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته، وأحزن من الأيام القاسية التي جعلت الحزن يسكن أعين كانت لا تعرف سوى الضحك والابتسام، أحمد لما كان بيضحك عينه كان بيبقى كلها ضحك وشقاوة، نذكره مبتسمًا نذكره أنيقًا نذكره صادقًا نذكره مخلصًا نذكره ابن أصول ونذكره عاشقا لماما نوال وبابا وجيه، ويصبر عمرو اللي فقد أخوه الأكبر ورفيق دربه ورحلته وأخوهم ويصبر والدته إلى ربنا يثبتها ويخفف عنها، ويصبر زوجته وأولاده".