عباس شومان : استهداف مدرسة بغزة عمل خسيس يكشف أخلاق الصهاينة الوضيعة

أدان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، جريمة القصف الصهيوني الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الصحابة بقطاع غزة، بأشد العبارات.
عمل خسيس
وأكد وكيل الأزهر الأسبق، أن استهداف المدارس المأهولة بالنازحين هو "عمل خسيس يناسب أخلاق الصهاينة الوضيعة"، مضيفًا: "وإذا عللوا ذلك باستهداف مجاهدين، فهل كانت بحر البقر وغيرها من المدارس مأوى لمجاهدين؟!".
مذبحة مدرسة بحر البقر
وتذكر شومان مذبحة مدرسة بحر البقر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1970 في محافظة الشرقية، حينما استهدفوا طلابًا أبرياء داخل فصولهم الدراسية، وهو ما يعكس بحسب تعبيره "تاريخًا طويلاً من الجرائم الممنهجة بحق الطفولة والتعليم".
الجدير بالذكر أن المدرسة التي تم استهدافها في حي الصحابة بغزة كانت تؤوي مئات النازحين الذين فروا من مناطق القصف، في ظل كارثة إنسانية خانقة يعيشها القطاع منذ بداية العدوان الأخير. وقد أدى الهجوم إلى سقوط عشرات الضحايا، وتدمير أجزاء واسعة من مبنى المدرسة.
وطالب الدكتور عباس شومان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحرك فوري وعاجل لوقف المجازر الإسرائيلية في غزة، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ومفتى الجمهورية يدين
كان الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أصدلار بيانًا أدان فيه القصفَ الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف فجر اليوم الإثنين مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حي الصحابة بمدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين مدنيين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرين شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات، في جريمة مروّعة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الأبرياء العزّل.

وأكد المفتي أن استهداف المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء، واستخدام القصف العشوائي ضد المدارس والملاجئ، يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية، ويكشف عن إصرار ممنهج على سحق الكرامة الإنسانية وترويع الآمنين دون وازع من ضمير أو رادع من قانون.
وأشار إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد ساعات قليلة من فاجعةٍ أخرى أبكت القلوب وأوجعت الضمائر، حين وقفت طبيبة فلسطينية مذهولة في أحد مشافي غزة أمام جثث أبنائها التسعة، الذين قضَوا جميعًا في قصف مماثل في مشهد يعجز عنه الوصف وتضيق به اللغة.

وشدّد المفتي، على أن استمرار هذه المجازر دون رادع يُعد وصمة عار على جبين الإنسانية، وتقاعسًا فاضحًا من المجتمع الدولي، داعيًا إلى تحرك فوري وفاعل من كافة الهيئات والمؤسسات الدولية والإنسانية، لوقف شلال الدم، وتأمين الحماية للمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة.