بيلوسي: السفير الأمريكي لدى اليابان "مرشح محتمل"
منافس محتمل لترامب..هل يصبح رام إيمانويل المرشح الديمقراطي لرئاسة أمريكا 2028؟

أشعلت رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي الجدل السياسي مجددًا بعدما لمّحت إلى إمكانية ترشح السفير الأمريكي لدى اليابان، رام إيمانويل، للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، مؤكدة أنه "قد يكون أحد أبرز الوجوه الديمقراطية المنتظرة".
جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة "فري برس"، حيث سُئلت بيلوسي، وهي أحد أعمدة الحزب الديمقراطي، عما إذا كان إيمانويل يفكر جديًا في دخول السباق إلى البيت الأبيض، فأجابت باقتضاب: "أعتقد ذلك".
إيمانويل لا ينفي ولا يؤكد
ورغم أن السفير إيمانويل لم يعلن رسميًا نيته الترشح، إلا أن تصريحاته خلال اللقاء مع الصحيفة أوحت بوجود تفكير جاد في الأمر. فقد قال: "قبل أن أتخذ قرارًا، أريد أن أعرف ما الذي يعيق بلدنا، ويعيق سياساتنا، ويعيق حزبنا، وربما تكون هذه جميعها نفس الإجابة".
وأضاف في تصريح لاحق: "أعرف ما أريد فعله. علينا أن نستعد للقتال من أجل أمريكا، وهذا ما سأقوم به".
وتتزامن هذه التصريحات مع ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام الأمريكية، حيث بدأ إيمانويل يلعب دورًا واضحًا في النقاشات المتعلقة بمستقبل الحزب الديمقراطي، لا سيما بعد الأداء المتذبذب الذي شهده الحزب في انتخابات 2024.
خبرة تنفيذية ودبلوماسية تدعم ترشيحه
يُعد رام إيمانويل شخصية بارزة في الحزب الديمقراطي، شغل مناصب تنفيذية رفيعة، أبرزها رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلى جانب عمله عمدةً لمدينة شيكاغو لولايتين متتاليتين، وهو المنصب الذي رسّخ مكانته كأحد السياسيين ذوي البصمة الإدارية القوية.
كما يترأس حاليًا منصب السفير الأمريكي لدى اليابان، مما أضاف إلى رصيده خبرة دبلوماسية في ملفات آسيا الحساسة، وهو ما يعتبره البعض نقطة قوة في ظل التنافس الأمريكي المتزايد مع الصين.
النائب الديمقراطي السابق عن نيويورك، ستيف إسرائيل، الذي عمل مع إيمانويل في لجنة الحملة الانتخابية الديمقراطية للكونجرس، وصفه بأنه "يملك خبرة عالمية المستوى"، مضيفًا أن الحزب بحاجة إلى مرشح يطرح "أجندة استباقية لا تقتصر على رفض ترامب فقط".
طموحات لا تنتهي
في ختام تصريحاته، أكد إيمانويل أنه لا يعتبر مسيرته السياسية قد وصلت إلى نهايتها، قائلًا: "لم أنتهِ من الخدمة العامة بعد. آمل ألا يكون الأمر قد انتهى معي"، في تلميح جديد إلى استعداده لخوض تحديات سياسية كبرى مستقبلاً.
وبينما يتطلع الحزب الديمقراطي إلى استعادة توازنه بعد نتائج 2024، يبقى اسم رام إيمانويل أحد الأسماء التي يُتوقع أن تبرز بقوة على الساحة خلال السنوات القليلة المقبلة.