هذا النظام الغذائي الشائع يعرض من يتبعه للإصابة بحصوة في الكلى... تفاصيل
حذر أطباء أمريكيون من أن النظام الغذائي “آكلة اللحوم” الذي يتبعه العديد من المشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل جو روغان، قد يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى المؤلمة وعدد من التهديدات الصحية الأخرى.
ويعتمد هذا النظام الغذائي على تناول الأطعمة الحيوانية فقط مثل اللحوم، البيض، والزبدة، ويستبعد تمامًا الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان.
ووفقًا لأطباء من كلية الطب بجامعة إنديانا، يمكن أن يؤدي هذا النظام الغذائي إلى تراكم النفايات في الكلى، مما يزيد من خطر تكوّن حصى الكلى. في بعض الحالات، يمكن أن تسد الحجارة الكبيرة مجرى البول، مما يؤدي إلى التهابات قد تهدد الحياة.
وفي دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، تم تسليط الضوء على حالة رجل يبلغ من العمر 68 عامًا، الذي بدأ اتباع نظام آكلة اللحوم بعد مشاهدته مقاطع فيديو على يوتيوب، وعانى من مضاعفات صحية كبيرة. بعد عام من اتباع النظام الغذائي، تبين أن جسمه في مراحل مبكرة من تكوين البلورات التي قد تتسبب في تكوّن الحجارة في الكلى. وُجد أيضًا أن لديه مستويات مرتفعة من أكسالات الكالسيوم وفوسفات الكالسيوم وحمض اليوريك، وهي المواد التي تتسبب في تكوّن الحجارة. وبعد إقناعه بترك النظام الغذائي، عاد إلى حالته الطبيعية وخلوه من حصى الكلى بعد عام.
وفقًا للأطباء، فإن النظام الغذائي آكلة اللحوم يؤدي إلى زيادة مستويات البروتين الحيواني، مما يخلق بيئة مثالية لتشكيل حصى الكلى بسبب نقص الفواكه والخضروات والألياف التي تساعد في الوقاية من هذه المشكلة.
تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم، مما يساهم في تكوّن الحصى. وفي المقابل، يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف، الذي يتضمن الكربوهيدرات، في تقليل خطر تكوّن حصى الكلى عن طريق تغذية البكتيريا الصحية في الأمعاء.
يعتبر مرض حصى الكلى شائعًا ويصيب حوالي 1 من كل 10 أشخاص في المملكة المتحدة، ويؤثر بشكل رئيسي على الرجال في الفئة العمرية 30-60 عامًا. بينما يمكن أن تنتقل الحصوات عبر البول دون أن يشعر المرضى بها، إلا أنها إذا تركت دون علاج قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى.
وقد شهدت الأنظمة الغذائية آكلة اللحوم زيادة في شعبيتها في السنوات الأخيرة، خاصة بعد دعم بعض الشخصيات الشهيرة مثل جو روغان وجوردان بيترسون الذين يدعون أنها تحسن الأداء العقلي والجسدي. ومع ذلك، حذر الخبراء من المخاطر الصحية التي قد تصاحب اتباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية، وأكدوا أن تناول اللحوم بشكل مفرط قد يساهم في أمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب.
ويشدد الخبراء على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يشمل اللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان، والبيض، بالإضافة إلى الكثير من الفواكه والخضروات والكربوهيدرات الكاملة، لضمان صحة جيدة على المدى الطويل.
المصدر: dailymail
