احذر من اتباع هذا النظام الغذائي... قد يصيبك بمرض مزمن خطير!

يعتقد العديد من الأشخاص أن نظام الصيام المتقطع هو النظام الغذائي الأفضل على الإطلاق من بين كل النظم الغذائية المتاحة لإنقاص الوزن، ولكن هناك دارسة أثبتت رأياً آخراً.
نعرض إليكم من خلال نيوز رووم هذه الدراسة الجديدة التي أثبتت أن الصيام المتقطع قد يصيب بمرض السكر من النوع الثاني، نقلًا عن موقع Daily mail
نظام الصيام المتقطع لإنقاص الوزن
توصلت دراسة بحثية إلى أن الصيام المتقطع الذي يعد النظام الغذائي الأشهر في أنظمة إنقاص الوزن بين المشاهير بشكل خاص، قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى المراهقين.
وقد انضم عدد من نجوم هوليوود مثل چسنيڤر أنيستون، ونيكول كيدمان، وكاميرون دياز، إلى هذا الاتجاه من النظام الغذائي منذ أن اكتسب شهرة كبيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتوصلت دراسة أجريت على الفئران إلى أن النظام الغذائي المعتمد على الصيام المتقطع قد يكون مفيداً لمحيط الخصر، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر بين المراهقين من خلال تقليل إنتاج الأنسولين.
وعادة ما يحدث مرض السكر من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يعمل الأنسولين الذي ينتجه الجسم بشكل صحيح.
وقال عدد من الباحثون الألمان إن السبب في ذلك هو أن خلايا بيتا (وهي الخلايا المتخصصة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين) في الفئران الأصغر سنًا التي صامت في هذه التجربة، فشلت في النضوج بشكل صحيح.
والمثير في الأمر هو أن العلماء وجدوا أن هذه الظاهرة لم تُشاهد إلا لدى الفئران المراهقة، وليس لدى الفئران البالغة أو الأكبر سناً، مما يشير إلى أن الصيام المقيد بالوقت يؤثر على الفئات العمرية بشكل مختلف.

إجراء الدراسة على الفئران
قام الباحثون في الدراسة بتقييم تناول الطعام لثلاث مجموعات من الفئران من أعمار مختلفة، عمر شهرين وهذا يعتبر مراهقًا، وعمر 8 أشهر أو منتصف العمر، وعمر 18 شهرًا، ويطلق عليه اسم "العجوز".
وقد اتبعوا دورة من البقاء بدون طعام لمدة 24 ساعة، قبل أن يتم إطعامهم بشكل طبيعي لمدة يومين
وبعد متابعة استمرت لمدة عشرة أسابيع، وجد الباحثون أن حساسية الأنسولين تحسنت لدى كل من الفئران البالغة والعجوز، وهو ما يعني أن عملية التمثيل الغذائي لديها استجابت بشكل أفضل للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس.
أما الاختبارات التي قد أجريت في وقت لاحق لكشف سبب حدوث ذلك، أظهرت أن السبب كان فشل خلايا بيتا في الفئران الأصغر سنًا في النضوج بشكل صحيح.

نتائج الدراسة على الأنسجة البشرية
ثم قاموا العلماء بمقارنة النتائج التي توصلوا إليها من خلال تطبيق هذا النظام الغذائي على الفئران بالبيانات المأخوذة من الأنسجة البشرية، ووجد العلماء أن خلايا بيتا لدى المرضى المصابين بالسكر أظهرت علامات مماثلة تشير إلى فشلها في النضوج بشكل صحيح.
وقال الدكتور ليوناردو ماتا، الباحث في علم الأحياء الجزيئي في مركز هلمهولتز، "يُعتقد عادة أن الصيام المتقطع مفيد لخلايا بيتا، لذلك فوجئنا عندما وجدنا أن الفئران الصغيرة تنتج كمية أقل من الأنسولين بعد الصيام المطول"
