سبب لغفران الذنوب والمعاصي.. ما هو فضل حج بيت الله الحرام؟

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فضل حج بيت الله الحرام، حيث أكد أن فريضة الحج تُعد الركن الخامس من أركان الإسلام، وشرّعها الله تعالى لعباده من استطاع إليه سبيلاً، وجعلها من أفضل القربات والطاعات التي يُتقرب بها إليه سبحانه.
وبيّن مركز الأزهر للفتوى أن الشرع الحنيف رغب ترغيبًا أكيدًا في أداء فريضة الحج، لما لها من أثر بالغ في تطهير النفس، وتكفير الذنوب، ورفعة الدرجات. واستشهد بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: الإيمانُ بالله. قال: ثم ماذا؟ قال: الجهادُ في سبيل الله. قال: ثم ماذا؟ قال: حجٌّ مبرورٌ أو عُمرة» [أخرجه النسائي]. موضحًا أن الحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم، ويؤدى بإخلاص وتجرد تام لله.
وأكد مركز الأزهر للفتوى أن الحج سبب لغفران الذنوب جميعها، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن حجَّ فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه» [متفق عليه]، أي أنه يعود من الحج خاليًا من الذنوب، نقيًّا كصفحة بيضاء.
فتوى الأزهر يوضح فضل الحج: مغفرة الذنوب وجزاءه الجنة
كما أشار مركز الأزهر للفتوى إلى ما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة» [أخرجه الترمذي]. وهو ما يُبرز الأثر الروحي والمادي لهذه الفريضة، من محو للذنوب وجلب للرزق والبركة.
واختتم مركز الأزهر بالتأكيد على أن الحج لا يُعد فقط عبادة، بل هو جهاد في سبيل الله، كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم، فعن الحسن بن علي رضي الله عنهما، أن رجلًا قال: «إني جبان وضعيف»، فقال صلى الله عليه وسلم: «هلُمَّ إلى جهاد لا شوكة فيه، الحجّ». كما قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: «لكنّ أفضل الجهاد حجٌّ مبرور» [رواه البخاري].
وأكد الأزهر أن الحج المبرور طريق إلى الجنة ومغفرة الذنوب، وفرصة عظيمة للتطهر واستعادة النقاء الروحي والقلبي.