عاجل

تصاعد أزمة فيديو «هدير عبدالرازق وأوتاكا».. الحقيقة الكاملة بين الاتهام والنفي

هدير عبدالرازق و
هدير عبدالرازق و أوتاكا

شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل العارم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت بشكل واسع مقاطع فيديو ولقطات خادشة للحياء نُسبت إلى البلوجر الشهيرة هدير عبد الرازق، وبلوجر آخر يُدعى محمد أوتاكا.

 

حقيقة فيديوهات هدير عبدالرازق 

 

وتداول آلاف بل الملايين من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستجرام» ورواد منصة «تيك توك» تلك المقاطع التي ادعى البعض أنها مسربة للثنائي، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاستياء والغضب وطالب كثيرون الجهات المختصة بسرعة التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما وصفوه بـ الانحراف الأخلاقي.

 

أسرة هدير عبدالرازق تنفي صلتها بالفيديو 

وفي المقابل خرجت أسرة هدير عبد الرازق بتصريح عاجل ونفت بشكل قاطع صحة تلك الفيديوهات، مؤكدة أنها «مفبركة بالكامل» وتم إنتاجها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تشويه سمعتها واستهدافها بصورة مريبة، خاصة بعد زيادة شهرتها في الفترة الأخيرة. وقالت إن الحسابات التي نشرت هذه المقاطع تعمدت إثارة الرأي العام وترويج محتوى مزيف لا علاقة لها به.

ومع اشتعال الأزمة، بدأ الحديث يتحول سريعاً من مجرد تداول على السوشيال ميديا إلى ساحات القضاء، بعد أن تقدم الدكتور هاني سامح، المحامي  بلاغ رسمي بصفته وكيل  هدير عبد الرازق، ضد المواقع والحسابات التي قامت ببث الفيديوهات، مطالبا بملاحقة ناشريها ومروجيها والتحقيق معهم في تهم إنشاء وترويج محتويات مزيفة باستخدام برمجيات تقنية لاستهداف سمعتها.

 

هدير تتقدم ببلاغ ضد مروجي الإشاعات

وأوضح المحامي أن البلاغ، الذي حمل رقم (1316230) عرائض النائب العام، تم تسجيله رسميا وهو حاليا قيد الفحص والتحقيق أمام النيابة الاقتصادية، وشمل البلاغ عدد من الجرائم، أبرزها اصطناع وتزييف فيديوهات، ونسبتها زور إلى الشخصية المعروفة هدير عبد الرازق، وتعمد الإزعاج والتشهير، والاعتداء على الخصوصية عبر وسائل الإعلام وتقنية المعلومات.

كما أشار البلاغ إلى ارتكاب الجرائم المنصوص عليها بقانون تنظيم الصحافة والإعلام، بعدما تم «معالجة معطيات شخصية باستخدام برنامج معلوماتي وربطها بمحتوى مخل بالآداب العامة، في محاولة للإساءة لسمعتها.

وفي الوقت الذي كانت فيه هدير ترد على ما اعتبرته هجمة مصطنعة لإسقاطها معنويا والتشهير بها ، تقدم المحامي هيثم بسام بدوره ببلاغ مضاد، حمل رقم «13259 لسنة 2025 جنح النزهة»، يتهم فيه هدير عبد الرازق والبلوجر أوتاكا بـ بث محتوى غير أخلاقي، وإشاعة الفسق والفجور، والتحريض على الانحراف.

وقال في بلاغه إنه تقدم بوحدة تخزين «فلاشة» تحتوي على 15 مقطع فيديو قال إنها تخص هدير، معتبرا إياها دليل قاطع على نشرها مواد فاضحة منافية لتقاليد المجتمع، والتعدي على القيم الأسرية .


وبدأت الجهات المعنية فتح تحقيقات موسعة في البلاغات المقدمة لمعرفة حقيقة الفيديوهات المتداولة، ما إذا كانت مصطنعة ومفبركة كما تؤكد هدير، أم أنها حقيقية كما يدعي البعض ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

فحص الفيديوهات 

وتعمل الأجهزة المختصة حاليا على فحص كافة المقاطع وملفات الفيديو باستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحديد مصدرها، والتحقق من هوية الأشخاص الظاهرين فيها، فضلا عن تتبع الحسابات التي بدأت نشر تلك المواد أو ساهمت في نشرها على نطاق واسع.

من جانبهم انقسم رواد مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن هناك جهات مجهولة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لنشر فيديوهات ملفقة بغرض الابتزاز والتشهير، مشيرين إلى أن الفترة الأخيرة شهدت أكثر من واقعة مشابهة.

بينما يرى آخرون أن الفيديوهات قد تكون حقيقية وأن لإنكار أصبح وسيلة معتادة للهروب من المساءلة.

ومع استمرار التحقيقات ستكشف هل تكون الفيديوهات مجرد صناعة رقمية تمت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل التشهير بها، أم أن الأمر يخفي وراءه وقائع حقيقية سيتم كشفها خلال الأيام المقبلة.
 

تم نسخ الرابط