عاجل

شروط ومقاصد ليكون الحج مبرورًا.. توضحها دينا أبو الخير

الدكتورة دينا أبو
الدكتورة دينا أبو الخير

أكدت الداعية الإسلامية، الدكتورة دينا أبو الخير، على ضرورة أن يُهيئ من نوى أداء فريضة الحج، عقله وقلبه لإدراك المعاني والمقاصد من الحج، موضحةً “الكثير يُدرك ويعرف مقاصد الحج ولكن إدراك الكلام يختلف عن إدراك القلب لهذه المعاني، كي يستشعرها”.

وأضافت أبو الخير، خلال حلقة اليوم من برنامجها “وللنساء نصيب” الذي يُذاع على قناة صدى البلد الفضائية، “لابد أن يكون الحج خالصاً لله جل وعلى، لا يكون من باب إسقاط الفريضة، “يعني حج لا رياء فيه ولا سمعة”، مستشهدةً بقول الله تعالى "﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾

الرياء في الحج

ولفتت إلى ضرورة الابتعاد عن الرياء في الحج، موضحةً “لأنه يُحبط  العمل لو دخله رياء، في مشاهد بنشوفها في الحج، الإنسان غصب عنه يحصل شيء من التباهي".

الاستغفار والعودة إلى الله

ونصحت عندما يشعر الإنسان بالتباهي خلال أداء فريضة الحج، مشيرةً إلى “دا وارد يحصل في نفس البشر لذلك فإدراك القلب والعقل وتهيئته للحج مهمة للغاية” لابد أن يعود الشخص إلى الله ويستغفر لكي تُقبل منه الفريضة.

وأوضحت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير أن فريضة الحج مرتبطة بالاستطاعة الشرعية، والتي تشمل القدرة المالية والبدنية والأمنية، مؤكدة أن المسلم غير مُلزم ببيع أرضه لأداء الحج، إذا كانت هذه الأرض تمثل مصدر دخل أساسي لا يمكن الاستغناء عنه.

الفريضة مشروطة بالاستطاعة

وقالت  إن الشخص لابد أولاً أن يفرق بين نوع الأرض، هل هي مصدر رزق أساسي أم أرض مُعدة للتجارة أو الاستثمار. فإن كانت الأرض تمثل دخلًا شهريًا ثابتًا يعتمد عليه صاحبها في معيشته، فلا يُطلب منه بيعها للحج، لأن الفريضة مشروطة بالاستطاعة، والله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها.

وأضافت "أما إذا كانت الأرض مخصصة للتجارة أو مُدخرة كمبلغ مالي لا يعتمد عليه في الحياة اليومية، ففي هذه الحالة يُمكن بيعها وتوجيه قيمتها لتغطية نفقات الحج، ويُرجى له الأجر، والله يعوضه خيرًا بإذنه".

وشددت على أن الاستطاعة المالية شرط أساسي في أداء هذه الفريضة، موضحة أن الإسلام لا يطلب من المسلم أن يُرهق نفسه أو يعرّض معيشته وأسرته للخطر من أجل أداء الحج.

تم نسخ الرابط