الدكتور سلامة داود: الأزهر حامل لواء الإصلاح وطلابه سفراء للعالم

قال الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، قد يستهلك الإنسان عمره دون أن يبلغ في الإصلاح منتهاه ؛ ولذا قيد سيدنا شعيب إرادته الإصلاح بقوله "ما استطعت"؛ ليقول لكل مصلح: إنك إذا بذلت وسعك وقدمت لأمتك ما تستطيع من وجوه الإصلاح ، فقد أديت ووفيت؛ فلا تذهب نفسُك حسرات أن لم تبلغ غاية الإصلاح ومنتهاه.

وأكد خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الأول الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين تحت عنوان: «الأزهر وصناعة المصلحين»، أن القرآن الكريم أدب المصلحين حين هيأهم لتلقي التكذيب والإعراض من قومهم، بل والسخرية والاستهزاء، وأنه ينبغي أن لا يصرفهم ذلك عن العمل وعن أداء رسالتهم النبيلة؛ وضرب مثلا لذلك بقوم نوح عليه السلام، كانوا يسخرون منه كلما مروا عليه وهو يصنع السفينة، قال الله جل وعلا: "وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ"، فكان عاقبةَ سخريتهم واستهزائهم الغرقُ والهلاكُ.

الأزهر الشريف قبلة العلم والمَنْهَلُ العَذْبُ كثيرُ الورود

وبيّن رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف قبلة العلم في العالم الإسلامي يزدحم الناس على بابه وهو المَنْهَلُ العَذْبُ كثيرُ الورود، وطلاب الأزهر هم سفراء الأزهر ومعاهدُه وجامعاتُه في كل دولة في العالم، ينشرون فكره الوسطي المعتدل، ويحملون مصابيح الهداية ومشاعل النور إلى العالم، هم المصلحون في بلادهم وأمتهم؛ فالأزهر الشريف هو حامل لواء الإصلاح في العالم؛ ولذلك كان الحرص على إصلاح الأزهر من الحرص على إصلاح الأمة.

واضاف أن طلاب الأزهر هم سفراء الأزهر ومعاهدُه وجامعاتُه في كل دولة في العالم ، ينشرون فكره الوسطي المعتدل ، ويحملون مصابيح الهداية ومشاعل النور إلى العالم ، هم المصلحون في بلادهم وأمتهم ؛ فالأزهر الشريف هو حامل لواء الإصلاح في العالم ؛ ولذلك كان الحرص على إصلاح الأزهر من الحرص على إصلاح الأمة.

نهلة الصعيدي: الأزهر الشريف ضمير الأمة وصوت الشعوب في وجه الظلم والطغيان

رئيس جامعة الأزهر يدعم طالبات الجغرافيا قبل رحلتهن البحثية لمطروح .. تفاصيل

الجدير بالذكر أن مؤتمر الأزهر وصناعة المُصْلِحِين، عقد برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وحضور الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، و الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وعدد من السفراء، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات.