رتيبة النتشة: واشنطن تعيد تدوير خطة مرفوضة للوصاية على غزة (فيديو)

قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، إن الخطة التي تعتزم الإدارة الأمريكية إعادة طرحها بشأن إدارة قطاع غزة، ليست جديدة، بل سبق أن طُرحت من قبل دونالد ترامب مسبقًا، وتتضمن إشرافًا دوليًا أمنياً تشارك فيه بعض الدول العربية، لكنها قوبلت بالرفض سابقًا من الفلسطينيين والعرب على حد سواء.
الخطة فشلت في نيل القبول الدولي
وأوضحت النتشة، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الخطة فشلت في نيل القبول الدولي، وهو ما دفع إلى إطلاق المبادرة المصرية التي تبنتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وحظيت بقبول نسبي أمريكي وأوروبي، مؤكدة أن ما يجري الآن هو محاولة لإعادة تدوير ذات الفكرة تحت مسميات جديدة.
وأضافت أن ترامب، الذي يستعد لزيارة منطقة الخليج الأسبوع المقبل، يسعى لإعادة طرح هذه الخطة، متجاهلًا إرادة الشعوب، معتبرًا العالم مجرد صفقات ومصالح تجارية، لا أكثر، مشبهة الخطة المقترحة بمحاولة واشنطن إدارة العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، والتي أدت – على حد وصفها – إلى "تدمير العراق أكثر من إصلاحه".
وأكدت النتشة أن "اليوم التالي للحرب في غزة يجب أن يكون يومًا فلسطينيًا بامتياز"، مشيرة إلى أن أي شكل من أشكال الوصاية الأمريكية على قطاع غزة مرفوض تمامًا، سواء فلسطينيًا أو عربيًا، وهو ما تم التوافق عليه في القمة العربية الأخيرة.
ومن ناحية أخرى، قال السفير ممدوح جبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ التحولات التكنولوجية وتطور وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في فضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما غيّر طبيعة تعاطف الشعوب الغربية مع الاحتلال مقارنة بما كان عليه الوضع في ستينيات القرن الماضي.
وأضاف في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الروايات التي كانت تروّجها إسرائيل قديماً، مثل التهديدات الزائفة بـ«إلقاء اليهود في البحر»، لم تعد تقنع الرأي العام العالمي في ظل النقل المباشر للمجازر والوقائع على الأرض.
وتابع، أنّ إسرائيل وُلدت من رحم الكراهية والصراع، ولم تكن مشروعًا إنسانيًا كما سُوّق لها، بل جاءت مدفوعة بأطماع توسعية وعداء تاريخي تجاه محيطها العربي، وهو ما يتنافى مع مبادئ حسن الجوار والسلام.
وأوضح، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل اليوم تبث على الهواء مباشرة أمام أعين العالم، وهو ما يحوّل المواقف الشعبية الدولية إلى عنصر ضغط حقيقي على الحكومات وصناع القرار.
وذكر، أنّ هناك حراكًا شعبيًا متناميًا حول العالم يدعم الحق الفلسطيني، ويعيد الزخم إلى مشروع حل الدولتين، رغم أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو وائتلافه المتشدد، تنكر هذا الحل وتتبنى سياسات تعرقل أي تقدم دبلوماسي، لافتًا، إلى أن الولايات المتحدة، رغم تأكيدها دعم حل الدولتين، لا تمارس ضغوطًا فعلية على حلفائها في إسرائيل لتبني هذا الخيار.