اليمن سيكون جحيمًا للمعتدين.. جماعة الحوثي تتوعد بردّ قاسٍ على أي هجوم بري

حذّر مسؤول بارز في جماعة «الحوثي» من أن أي محاولة لشنّ هجوم بري على اليمن ستُقابل بمقاومة شرسة، مؤكدًا أن اليمن سيكون جحيمًا للمعتدين.
وكتب محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة، في منشور عبر منصة «إكس»: «فشلت خيارات العدو في اليمن، لا القصف ولا العدوان الأمريكي سيوقف دعمنا لأهالي غزة».
أي عملية برية ستفشل
وأضاف الحوثي: «لا عملية عسكرية برية ستنجح، ستواجه الجحيم وقوة الأحرار»، مؤكدًا أن تجربة العدوان على اليمنيين أثبتت فشلها، مشيرًا إلى أن محاولات التحالف العربي لقمع الثورة اليمنية قد انهارت.
تحذير مباشر لأمريكا
وفي تحذير صريح للولايات المتحدة، قال المسؤول الحوثي: «على أمريكا أن تدرك أن استمرار عدوانها يعني استمرار تقويض قوتها الردعية وإضعاف قواتها، وستتلقى الهزيمة في كل معركة قادمة».
وأكد الحوثي في ختام تصريحاته أن «النصر النهائي والحاسم سيكون من نصيب اليمنيين»، في إشارة إلى تمسّكهم بخيارات المقاومة والتصعيد في وجه أي اعتداء خارجي.

اليمن على أعتاب معركة فاصلة
وتتجه الأنظار إلى محافظة الحُديدة غرب اليمن، حيث تستعد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لشنّ هجوم بري واسع النطاق لاستعادة السيطرة على الميناء الحيوي من قبضة جماعة الحوثي، في عملية قد تمثل التحول الأكبر في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، وفقًا لتقرير نشرته صحفية «جيروزاليم بوست».
تعبئة غير مسبوقة استعدادًا للهجوم
ونقلت وسائل إعلام إماراتية، بينها صحيفة «ذا ناشيونال»، عن مصادر مطلعة أن الحكومة اليمنية حشدت نحو 80 ألف جندي موزعين على عدة جبهات استعدادًا للمعركة المنتظرة. وأكد رئيس مركز الخليج للأبحاث، الدكتور عبدالعزيز صقر، أن هذا التحرك العسكري يهدف في المقام الأول إلى استعادة الحُديدة، وفتح الطريق مستقبلًا نحو العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
ضربات جوية تمهّد للهجوم البري
في السياق ذاته، أفادت الصحيفة بأن غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي، خصوصًا في محيط مدينة الحُديدة، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات البارزة في الجماعة. واعتُبرت هذه الضربات تمهيدًا مباشرًا للهجوم البري المرتقب، في ظل تصاعد التحركات العسكرية في المنطقة.