وزير العدل الفلسطيني: إعلان غزة «منطقة مجاعة» يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا

أكد شرحبيل الزعيم، وزير العدل الفلسطيني، أن ما يتم تداوله بشأن ترتيبات داخل قطاع غزة لا يتم التعامل معه بجدية إلا بعد الإعلان الرسمي، مشيرًا إلى أن الكثير من المعلومات المتداولة بحاجة إلى التحقق، وأن السلطة الفلسطينية لم تُعرض عليها أي أسماء أو خطط بشكل رسمي.
تصنيف قطاع غزة "منطقة مجاعة"
وأوضح الزعيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر على قناة MBC مصر، أن الإعلان عن قطاع غزة كـ"منطقة مجاعة" يُعد تطورًا خطيرًا، ويستدعي تفعيل آليات دولية، من بينها تدخل مجلس الأمن الدولي، واتخاذ الأمين العام للأمم المتحدة الإجراءات اللازمة وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
فتح المعابر وإدخال المساعدات
وأشار وزير العدل إلى أن الوضع في غزة مأساوي، وأن السيطرة تُفرض حاليًا بقوة السلاح، متسائلًا: "هل يقبل أي فلسطيني أن يُحكم على ظهر دبابة أمريكية أو إسرائيلية؟"، في إشارة إلى رفض أي ترتيبات سياسية تُفرض بالقوة أو دون توافق فلسطيني رسمي.
واختتم الزعيم تصريحاته بالتأكيد على أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي فتح المعابر بشكل فوري، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعًا كارثية غير مسبوقة.
استهداف مدارس تأوي نازحين
من ناحية أخرى؛ قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إنه في تطور ميداني خطير، شهد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً واسع النطاق، تركز على استهداف مدارس تأوي نازحين فلسطينيين، لا سيما في المحافظتين الوسطى والشمالية، كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم مدرسة الكرامة بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد تسعة مدنيين، قبل أن يعيد قصف المدرسة نفسها مجددًا خلال وجود فرق الدفاع المدني التي أكدت وجود أطفال أحياء تحت الأنقاض، لكن القصف الثاني أجبرهم على الانسحاب.
حصيلة ضحايا الغارات
وأضاف خلال رسالة على الهواء مع أحمد أبو زيد، أنه في محافظة الوسطى، أعلنت مصادر طبية والحكومة الفلسطينية عن مجزرة أخرى في مدرسة أبو هميسة بمخيم البريج، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 34، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الغارات على مدارس الإيواء إلى 49 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، وتؤكد الصور والشهادات الميدانية أن خيام النازحين المنتشرة في ساحات المدارس باتت أهدافًا مباشرة، نتيجة عجز الفصول الدراسية عن استيعاب أعداد الهاربين من القصف.