إسرائيل وفرنسا
ماكرون: الوضع الإنساني في غزة «حرج» وتصرفات إسرائيل بلا قيود

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، في تصريحات نُشرت له اليوم الأربعاء.
وأكد الرئيس الفرنسي ، أن الظروف وصلت إلى مستويات حرجة وغير مسبوقة، وشدد على ضرورة السماح العاجل والفعّال بوصول وتوزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين في القطاع.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وفي تصريحات له ، قال ماكرون ، إن إسرائيل تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها ومحاربة الجماعات الإرهابية، إلا أن ذلك لا يمنحها الحرية للتصرف "دون احترام القواعد والمعايير الدولية". وأضاف: “إنه من غير المقبول أن يتم تجاهل القوانين الإنسانية الأساسية في أثناء العمليات العسكرية، ويجب أن تبقى حماية المدنيين والمرافق الإنسانية أولوية قصوى”.
تصريحات ماكرون ، تأتي في وقت حرج، قبيل أول لقاء رسمي له مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، والذي من المقرر أن يُعقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الأيام القليلة المقبلة.

بيان قصر الإليزيه عن لقاء ماكرون بالشرع
وبحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه، فإن الرئيس الفرنسي سيستغل اللقاء لتجديد دعم بلاده لسوريا حرة، ذات سيادة واستقرار، وتحترم جميع مكوناتها الاجتماعية والدينية. كما سيتطرق الاجتماع إلى قضايا ذات أبعاد إقليمية، لا سيما أهمية الاستقرار في لبنان ومواصلة الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
والجدير بالذكر أن فرنسا كانت من بين الدول الأوروبية التي دعت مرارًا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وزيادة الضغط على الأطراف كافة لاحترام القانون الدولي، وتأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
ترامب: سنساعد غزة في الحصول على المساعدات الإنسانية
صرح دبلوماسي أجنبي لصحيفة تايمز أوف إسرائيلاليوم، أن "إعلانًا بالغ الأهمية" يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإدلاء به خلال زيارته للشرق الأوسط الأسبوع المقبل، من المرجح أن يكون حول آلية مساعدات دولية لقطاع غزة.
وأشار ترامب بحذر إلى هذا الإعلان خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أمس، قائلاً إنه سيكون "أحد أهم الإعلانات التي صدرت منذ سنوات عديدة حول موضوع معين"، وأنه سيكون "إيجابيًا للغاية".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الصحة الفلسطينية عن أن الهجمات الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل 57 شخصًا على الأقل منذ فجر اليوم، مستهدفةً المدنيين في الأماكن المزدحمة، حيث تسبب حصارها المستمر منذ أكثر من شهرين للقطاع المحاصر والمُقصف في نقص حاد في الغذاء، مما عجّل من تفاقم المجاعة بين السكان الفلسطينيين.
واستهدفت غارة جوية بطائرة استطلاع مسيرة المنطقة القريبة من مطعمي تاي وبالميرا، في شارع الوحدة، بمدينة غزة. كما أُطلق صاروخان على موقعين في آن واحد، أحدهما داخل مطعم والآخر عند التقاطع، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل.