وزير الدفاع الإسرائيلي
كاتس: لن يكون هناك اتفاق بعد بدء عملية "عربات جدعون" في غزة

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن الوقت لا يزال متاحًا للتوصل إلى اتفاق سياسي من شأنه وقف الهجوم الإسرائيلي المخطط على قطاع غزة، إلا أن أي فرصة للتراجع ستنتهي تمامًا بمجرد بدء العملية العسكرية، مؤكدًا أن الحملة ستستمر حتى تحقق أهدافها كاملة دون توقف.
وجاء التصريح في بيان نُشر عن مكتبه، عقب تقييم أجراه مع الفرقة 162 التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في العملية المقبلة.
وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس
أعلن كاتس إن الهجوم المنتظر، والذي يُطلق عليه اسم "عملية عربات جدعون"، يهدف إلى تدمير بنية حماس بالكامل، وتحقيق الإفراج عن كافة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وقال كاتس: “عملية عربات جدعون تهدف إلى هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن. سنستخدم قوة كبيرة لتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وسنُمارس ضغطًا شديدًا بهدف إطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيتبع سياسة جديدة مغايرة للعمليات السابقة، إذ سيبقى في المناطق التي يسيطر عليها داخل غزة بعد اجتياحها، ولن ينسحب منها سريعًا، وذلك "لمنع عودة الإرهاب"، و"لضمان تطهير المناطق من أي تهديدات أمنية"، على حد تعبيره.
وأشار كاتس إلى أن العملية العسكرية لن تُنفّذ قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة إلى السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو، لكنه ألمح إلى إمكانية تجميد الحملة العسكرية إذا تم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى خلال الفترة المتبقية قبل بدء الهجوم.
عملية عربات جدعون في غزة
وقال الوزير: “المرحلة التحضيرية الحالية تتيح فرصة حقيقية لإبرام صفقة تبادل أسرى حتى نهاية زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة. إذا تحقق ذلك، قد يتغير المسار”.

كما أكد أن إسرائيل ستُبقي على قواتها في منطقة عازلة داخل قطاع غزة ضمن أي "ترتيب مؤقت أو دائم"، وهدفها هو "حماية التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية للقطاع، ومنع تهريب الأسلحة إلى داخل غزة".
وأضاف كاتس: "بمجرد بدء المناورة، سنتحرك بقوة شديدة ولن نتوقف حتى تتحقق جميع الأهداف، بما في ذلك تنفيذ خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة."
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية بشأن الوضع في غزة، في ظل استمرار الدعوات الدولية لوقف التصعيد وتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين.