بعد التصعيدات الهندية الأخيرة.. فرنسا تعلن تعليق رحلاتها لباكستان

أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية، اليوم الأربعاء، تعليق التحليق فوق باكستان حتى إشعار آخر بسبب التطورات العسكرية مع الهند.
وضربت صواريخ الهند الآراضي الباكستانية وشطرها من كشمير، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وفقًا لما صرحت به وسائل الإعلام الباكستانية التي أكدت شن هجومًا على ما يقرب من 6 مواقع.
وأعلن الجيش الباكستاني بأن المواقع التي تعرضت للهجوم هم أربع مناطق مختلفة في إقليم البنجاب، وهي المرة الأولى التي تضرب فيها الهند أكبر ولاية باكستانية منذ حرب عام 1971، بين البلدين الجارين.
أما الموقعان الآخران المستهدفان، فهما مظفر آباد وكوتلي، وهما مدينتان في الشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير. فيما أعلنت باكستان عن إسقاط خمس طائرات هندية.
جاء الهجوم الهندي بعد 15 يومًا من الهجوم المميت على السياح في بلدة باهالجام الخلابة في الشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل، والذي ألقت فيه الهند باللوم على جماعات مسلحة زعمت أنها مدعومة من باكستان.
وفيما نفت إسلام آباد أي دور لها في ذلك الهجوم. عمدت الهند تطور الموقف إلى تصعيد عسكري. والآن، تقف الدولتان النوويتان الجارتان على شفا صراع عسكري شامل.
وفي هذا السيناريو، تُطرح مقارنة القدرات العسكرية للبلدين على الطاولة، إذ يندرج الجيش الهندي بالمركز الرابع في قائمة أقوى جيوش العالم، وفقًا لموقع Globalfirepower، الذي يُصنف الجيش الباكستاني بالمركز الثاني عشر.
وتعتمد مؤشرات الموقع المتخصص في قياس القدرات العسكرية لجيوش العالم، على بيانات من أكثر من 60 عاملًا، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وعدد السكان، والقوة العسكرية، والقوة الشرائية، من بين عوامل أخرى، لتحديد القدرة القتالية لأي دولة.
في خضم التصاعد العسكري بين الهند وباكستان، يثير قلق العالم التصارع بين قوتين نوويتين قد يتم إنزلاقهما إلى حرب نووية مدمرة عند نقطة ما في هذا التصعيد الذي يصفه الخبراء العسكريين بأنه “خطير”.
والواقع، بأن هذا التفكير منطقي في ظل امتلاك البلدين بالمجمل ما يقرب من 400 رأسًا نوويًا قادرة على تدمير كم هائل من البشر ومحو المدن الكبرى من الوجود.
القدرات العسكرية للبلدين
في مقارنة تُظهر نقاط القوة القتالية التقليدية النسبية للهند وباكستان في عام 2025. أدرج الموقع البنود الآتية:
ميزانية الدفاع
تُعد الهند ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، بينما تحتل باكستان المركز الخامس.
وقد حددت ميزانية الدفاع الهندية للفترة 2025-2026 عند 6.8 تريليون روبية (79 مليار دولار)، بزيادة قدرها 9.5% عن تقديرات ميزانية السنة المالية السابقة.
في غضون ذلك، من المتوقع أن تزيد باكستان ميزانية دفاعها بمقدار 159 مليار روبية للسنة المالية 2025-2026، ليصل إجمالي المخصصات إلى 2281 مليار روبية، وفقًا للتقارير.
من حيث عدد الجنود، تحتل الهند المرتبة الثانية عالميًا، بإجمالي 1,455,550 جنديًا عاملًا. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الهند قوة احتياطية قوامها 1,155,000 جندي، وفقًا للمؤشر.
في المقابل، يضم الجيش الباكستاني 654,000 جندي. وتمتلك الهند 2,527,000 جندي من القوات شبه العسكرية، بينما تمتلك باكستان 500,000 جندي.
الدبابات القتالية
تمتلك الهند 4,201 دبابة، بينما تمتلك باكستان 2,627 دبابة. كما تفتخر الهند بأنظمة متطورة مثل دبابات T-90 Bhishma وArjun، وصواريخ BrahMos، ونظام الصواريخ Pinaka.
وتمتلك الهند 148,594 مركبة مدرعة، أي أكثر بثلاث مرات من باكستان.
كما تمتلك باكستان أنظمة مدفعية ذاتية الدفع أكثر من باكستان، بفارق مذهل يبلغ 662 نظامًا بين البلدين.