جولريز شيخ : سياسات باكستان التصعيدية..السبب في أزمة الحدود مع الهند (فيديو)

أشار الدكتور جولريز شيخ، الخبير الجيوستراتيجي، إلي الأزمة المتصاعدة بين الهند وباكستان، والجهود الدولية المبذولة لاحتواء التوترات بين البلدين، مؤكدًا أن باكستان تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الحالي، داعياً إياها إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف التهديدات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة.
وأوضح شيخ، في مداخلة هاتفية لقناة “ القاهرة الإخبارية “ أن الأزمة الحالية بين الهند وباكستان "ناتجة عن سياسات باكستان التصعيدية، التي تتجاهل الدعوات الدولية لوقف العنف، مشيرًا إلى أن الهند مستعد دائماً للتعاون مع المنظمات الدولية والدول الأخرى لتحقيق الاستقرار، ولكن مع الحفاظ على حقها في الدفاع عن أمنها وسيادتها".
وتابع : كل هذه التداعيات التي حدثت كانت بسبب باكستان، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة بسبب هذا التصعيد الخطير، و أن حل الأزمة يبدأ من الجانب الباكستاني، عندما تتوقف التهديدات القادمة من أراضيها، وعندما تتخذ الحكومة الباكستانية خطوات فاعلة لتهدئة الأوضاع.
دور المجتمع الدولي وموقف الهند
وأكد الخبير الجيوستراتيجي، أن الهند لا يمكن أن تقبل استمرار باكستان في سياساتها التصعيدية، التي تؤدي إلى مزيد من قتل المدنيين الأبرياء، كما أشاد بدور الأمم المتحدة في الدعوة لوقف الأعمال الإرهابية قائلاً: الأمم المتحدة تدعو لوقف أي أعمال إرهابية، وهذا يتطلب تعزيزات أمنية فاعلة من باكستان.
وأشار إلى أن الهند تتعامل بحكمة مع الأزمة، لكنها لن تتهاون في حماية أمنها، قائلاً : نتحدث عن كل الإجراءات الممكنة التي يجب أن تتخذها باكستان لتهدئة الأوضاع ووقف العمليات الإرهابية.
الاستقرار يبدأ بوقف الإرهاب
تطرق الحديث أيضاً إلى المبادرات التي قدمتها دول الخليج والمنظمات الدولية لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان، وأكد الدكتور شيخ أن هناك محاولات ومبادرات قدمتها دول الخليج والأمم المتحدة للتدخل بشكل فعلي لإيقاف هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الجهود مرهون بجدية باكستان في وقف دعمها للجماعات المسلحة.
واختتم الدكتور جولريز شيخ حديثه بالتأكيد على أن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بوقف باكستان لدعم العنف، وقيامها بإجراءات ملموسة ضد الجماعات المسلحة، وحذر من أن استمرار الوضع الحالي "يهدد بموجات جديدة من العنف، مما يستدعي تحركاً دولياً أكثر حزماً".