عاجل

«الإفتاء» ترد على فيديو فتاة تؤذن داخل مسجد قلعة صلاح الدين | خاص

الدكتور هشام ربيع
الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى

أثار مقطع فيديو متداول لفتاة تؤذن داخل مسجد قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت الشابة وهي تردد الأذان بصوت مرتفع وسط حشود من الزوار الأجانب والمصريين.

المقطع الذي نشرته الفتاة عبر حسابها على منصة "تيك توك"، لاقى تفاعلا كبيرًا بين مؤيد للفكرة بدعوى المساواة، ومعارض لها باعتبارها تخالف ما استقر عليه العمل في الشعائر الدينية.

هل يجوز للمرأة رفع الأذان في المسجد

وفي تصريح خاص لـ "نيوز رووم" أكد الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مِن الأشياء التي تختص بالرجال دون النساء من أمور الصلاة: "الأذان"،  والحكمة مِن جعل الأذان مختصًّا بالرجال أنَّ ذلك أستر للمرأة، وأكثر صيانةً لها كما هو مقصود الشريعة، وهذا في أذان المرأة لجماعة الرجال أو بحضرة الرجال.

أمَّا أذان المرأة لجماعة النساء فهو مستحب، بشرط ألَّا ترفع صوتها فوق ما تُسْمِع النساء اللواتي معها، والتكاليف الشرعية -الصلاة والأذان وغيرهما- ليست مَحلًّا للتَّكلُّف أو التجربة، فكلاهما مذموم. 

وبينت دار الإفتاء أن أداء المرأة للأذان في المسجد، خاصة بحضور الرجال، لا يجوز شرعًا، ويخالف ما أجمعت عليه المذاهب الإسلامية الأربعة.

وأشارت إلى أن "الشريعة الإسلامية خصت الرجال دون النساء برفع الأذان، لما فيه من الجهر والإعلان، وهو ما يتعارض مع مقصد الستر المتعلق بعبادة المرأة.

واستدلت بما ورد في السنة النبوية الشريفة بأن الأذان عبادة يؤدّيها الرجال دون النساء، ولم يثبت أن امرأة أذنت في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو الصحابة الكرام.

وأضافت، أن الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن مالك بن الحويرث، وفيه قول النبي: «فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ»، يدل بوضوح على اختصاص الرجال بهذه العبادة، إلى جانب ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «ليس على النساء أذان ولا إقامة».

الإفتاء تحسم الجدل بعد أذان فتاة داخل مسجد صلاح الدين

وتابعت دار الإفتاء: إن الحكمة من منع المرأة من الأذان العلني تعود إلى صيانة مكانتها وحفظًا للحياء، لكون الأذان يُرفع جهريًا ويستحب فيه النظر إلى المؤذن، وهو ما يتنافى مع ما يُطلب من المرأة في الشريعة من التستر وعدم لفت الأنظار في مواضع العبادة العامة.

وبينت دار الإفتاء، أن عددا من العلماء أكدوا أن رفع المرأة صوتها بالأذان داخل المسجد، كما حدث في المقطع المتداول، يُعد تصرفًا مخالفًا للسُّنة وليس له أصل في الممارسة الإسلامية المعروفة.

تم نسخ الرابط