في ذكرى ميلاده.. تعرف على مسيرة الشيخ أحمد عامر "القارئ الخاشع"

في مثل هذا اليوم، 3 مايو، تحل ذكرى ميلاد أحد عمالقة قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ أحمد محمد عامر، الملقب بـ"القارئ الخاشع"، والذي وهب صوته لخدمة كتاب الله، فصدح بالقرآن في بقاع الأرض، وترك إرثًا صوتيًا خالدًا لا يزال يتردد في القلوب والعقول.
في التقرير التالي يستعرض موقع "نيوز رووم" أهم المعلومات عن الشيخ أحمد عامر ونشأته وحفظه للقرآن الكريم.
وُلد الشيخ أحمد عامر في 3 مايو 1927 بقرية العساكرة بمحافظة الشرقية، وبدأ رحلته مع القرآن الكريم في سن مبكرة.
أتم الشيخ عامر حفظه لكتاب الله في سن مبكرة، وهو في سن التاسعة صباحاوأظهر نبوغًا لافتًا في التجويد، مما دفع أسرته لتوجيهه نحو تعلم القراءات السبع، فدرس على يد الشيخ عبد السلام الشرباصي، أحد كبار علماء القراءات آنذاك.
محطات مضيئة في حياة الشيخ عامر
بدأ نجم الشيخ عامر يسطع في خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1963، عندما انضم إلى إذاعة القرآن الكريم، حيث سجل لها العديد من التلاوات التي لا تزال تُبث حتى اليوم، وأصبح من أبرز الأصوات القرآنية التي تتردد في البيوت والمساجد.

تميّز الشيخ أحمد عامر بقراءاته المتنوعة، وقدرته على الأداء المتقن بروايات حفص عن عاصم وورش عن نافع.

زار الشيخ عامر عددًا كبيرًا من الدول كسفير للقرآن الكريم، من بينها: السودان، فلسطين، فرنسا، أمريكا، البرازيل، والعديد من الدول العربية والإسلامية. وكان يتمتع بحضور مؤثر وتلاوة تجمع بين القوة والخشوع.
الشيخ أحمد عامر صوت الخشوع الذي لا يُنسى
اشتهر الشيخ أحمد عامر بأسلوب خاص في التلاوة يجمع بين الدقة في الأحكام، وقوة الأداء، وعذوبة النغمة. وكان يُعرف بلقب "القارئ الخاشع" لأن صوته كان يتأثر بالمعاني.
حصل الشيخ الراحل على عدد كبير من الأوسمة والجوائز العالمية، من أبرزها وسام ملك ماليزيا عام 1972، والذي ناله تقديرًا لمكانته القرآنية، وتم اختياره حينها لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم في ماليزيا.
وفاة الشيخ عامر
توفي الشيخ أحمد عامر في 20 فبراير 2016 عن عمر ناهز 89 عامًا، ولا تزال تلاواته تُبث عبر إذاعة القرآن الكريم.