عاجل

خبير علاقات دولية : الهند وباكستان قوتان نوويتان .. والاستعمار زرع بذور الفتنة

  الهند وباكستان
الهند وباكستان

قال طارق البرديسي الخبير في العلاقات الدولية، إن الصراع بين الهند وباكستان صراع قديم، ولديه العديد من المحطات، مشيرًا إلى أن تلك المحطات فيها العديد من المناوشات والتصعيد، والذي يشتد أحيانا، ثم يكون في النهاية العودة إلى الهدوء مرة ثانية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» أن الهند وباكستان قوتان نوويتان، ولديهما تلك الترسانة النووية الضخمة، والتي تستطيع أن تصيب العالم بشتاء نووي، كما أن الخسائر ليست مقصورة فقط على هذه المنطقة جنوب آسيا، بل إن الأضرار والخراب للكوكب أجمع.

بذور الشقاق والخلاف والفرقة

لافتًا إلى أنه سيتم التراجع مرة أخرى، ذلك لأن الاستعمار القديم وضع بذور الشقاق والخلاف والفرقة والفتنة خلال التقسيم الذي حدث عام 1947، وهذه المنطقة عليها نزاع لاسيما منطقة كشمير والتي بها الأغلبية المسلمة وفيها الحكام الهندوس.


كما قد تتحول المزارع والمراعي الخضراء في إقليم السند الباكستاني إلى أراضٍ قاحلة، بعد إعلان الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" التي أُبرمت بوساطة البنك الدولي عام 1960.

معاهدة مياه نهر السند

وعرضت نشرة الأخبار التي يقدمها الإعلاميان همام مجاهد وداليا نجاتي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "باكستان تشهد حالة من الذعر والقلق بعد إعلان الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند"، فهذا القرار، الذي جاء على خلفية مقتل أكثر من 20 شخصًا في الجزء الهندي من كشمير، أثار قلقًا بالغًا لدى المزارعين في باكستان، إذ يُعد نهر السند المصدر الأساسي لري معظم الأراضي الزراعية في البلاد.

يقول أحد المزارعين بقلق: "إذا أوقفوا المياه، سيتحول كل هذا إلى صحراء، الماء هو كل شيء؛ إذا توفر، جاء معه الخير، وإذا انقطع سنموت من الجوع".

هذا الشعور لا يقتصر على كبار المزارعين فحسب، بل يشمل الجميع، إذ يرون في قرار الهند تهديدًا مباشرًا لأمن البلاد الغذائي ومصدر رزق الملايين، حتى وإن كانت هناك آمال بقدوم موسم مطري يُخفف من الأزمة مؤقتًا.

معاهدة تقاسم المياه 

تعليق العمل بمعاهدة تقاسم المياه يُدخل إسلام آباد في مأزق مائي خطير، لا سيما أن البلاد تواجه عجزًا كبيرًا في موارد المياه، حيث حذرت السلطات من أن إقليمي البنجاب والسند، وهما القلب الزراعي لباكستان، يعانيان نقصًا في المياه تجاوز 35% خلال الأشهر الماضية.

تم نسخ الرابط