وزير التعليم: تنسيق مع التعليم العالي لحل أزمة النسبة المرنة لطلاب «ستيم»

أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تبذل جهودًا مكثفة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحل مشكلة “النسبة المرنة” الخاصة بطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، مؤكدًا أن الدولة حريصة على إنصاف هذه الفئة المتميزة من الطلاب الذين يمثلون نواة مهمة في مجالات البحث العلمي والابتكار.
وأوضح الوزير أن الوزارة تتابع عن قرب شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم بشأن نظام النسبة المرنة الذي يحدد أماكنهم في الجامعات، مشيرًا إلى أن الهدف من التنسيق الجاري مع التعليم العالي هو ضمان تحقيق العدالة في التوزيع الجامعي، بما يحافظ على حقوق طلاب مدارس المتفوقين ويضمن استفادتهم من جهودهم الدراسية الكبيرة.
وأضاف عبد اللطيف أن مدارس «ستيم» لها طبيعة خاصة ومناهج مختلفة تستهدف إعداد جيل قادر على التفكير النقدي والابتكار العلمي، وبالتالي فإن التعامل مع مخرجاتها يجب أن يكون متسقًا مع هذه الطبيعة. وقال: “من غير المنطقي أن يشعر طلاب هذه المدارس بالظلم نتيجة حسابات تنسيقية جامدة، لذلك كان لزامًا أن نتحرك بسرعة لمعالجة هذا الملف.”
وأشار الوزير إلى أن الاجتماعات المشتركة مع وزارة التعليم العالي تشهد دراسة عدد من السيناريوهات المقترحة لحل الأزمة، على أن يتم الإعلان عن الصيغة النهائية قريبًا بما يحقق التوازن بين مصلحة الطلاب ومتطلبات الجامعات.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الدولة تراهن على طلاب «ستيم» باعتبارهم قادة المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشددًا على أن الوزارة لن تسمح بوجود أي عراقيل أمام مسيرتهم العلمية.
واختتم عبد اللطيف تصريحاته بالتأكيد على أن العام الدراسي الجديد سيشهد خطوات ملموسة لدعم طلاب مدارس المتفوقين، سواء من خلال تحسين البيئة التعليمية داخل المدارس أو من خلال معالجة التحديات المرتبطة بمرحلة ما بعد الثانوية، بما يعزز من قدرة هؤلاء الطلاب على الإسهام في التنمية الوطنية