عاجل

1500 ميجاوات في المرحلة الأولى

مصدر بـ"الكهرباء": الربط الكهربائي المصري السعودي يحقق تقدماً كبيراً

مشروعات الربط الكهربائي
مشروعات الربط الكهربائي

تعزز مصر خطواتها المتسارعة نحو تحقيق رؤيتها لتصبح مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة، من خلال التوسع في شبكة الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، إذ تعد هذه المشروعات ركيزة استراتيجية ضمن خطط التحول إلى الطاقة المستدامة، وتوظيف الفائض في الإنتاج، خاصة من مصادر الطاقة المتجددة- بحسب مصدر مسؤول بالشركة المصرية لنقل الكهرباء-.

 

تقدم في مشروع الربط مع السعودية

وفي تطور جديد، كشف المصدر أن أعمال تنفيذ الربط الكهربائي المصري–السعودي تشهد تقدمًا ملموسًا، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من الإجراءات الدراسية والفنية للمشروع قد تم الانتهاء منها، وجارٍ العمل على الانتهاء من مراجعات كافة الاتفاقيات المتعلقة بالبحوث الميدانية في كل من القاهرة والرياض .

 

وأوضح المصدر لـ "نيوز رووم" أن المرحلة الأولى من مشروع  الربط االكهربائي المصري السعودي ستبدأ بنقل قدرة تصل إلى 1500 ميجاوات، مع توسعة مستقبلية إلى 3000 ميجاوات، وهو ما يمثل قفزة نوعية في تبادل الأحمال بين القارتين الإفريقية والآسيوية، لا سيما في أوقات الذروة، مضيفًا إذ أن من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي خلال عام 2026.

توسّع إقليمي في الربط الكهربائي

وأشار المصدر لـ"نيوز رووم" إلى أن مصر ترتبط حاليًا كهربائيًا بعدد من الدول في محيطها العربي والأفريقي، منها الأردن، السودان، وليبيا، بالإضافة إلي مشروعات قيد الدراسة منها الربط الكهربائي المصري العراقي، ومشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بقدرة تبادلية 3000 ميجاوات في وقت الذروة، ومشروع الربط الكهربائي مع قبرص واليونان بقدرة تبادلية تصل إلى 2000 ميجاوات.

وأوضح المصدر أن الربط القائم مع الأردن يبلغ حاليًا 250 ميجاوات، ومن المخطط رفعه إلى ما بين 450 و500 ميجاوات خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة لربط ثلاثي يشمل العراق، مما يتيح نقل الكهرباء المصرية إلى عمق المشرق العربي.

موضحًا أنه على صعيد الربط الكهربائي الشبكي مع السودان، فقد اكتملت المرحلة الأولى من الربط بقدرة 80 ميجاوات، ويجري حاليًا العمل على رفع القدرة إلى 300 ميجاوات، مشيرًا إلى أن هذا الربط له أهمية كبيرة في دعم التعاون الكهربائي بين مصر ودول حوض النيل.

وأشار المصدر إلي أنه بالنسبة للربط الكهربائي الشبكي في الاتجاه الغربي، ترتبط شبكة كهرباء مصر مع الشبكة الكهربائية في ليبيا بقدرة تصل إلى 200 ميجاوات، في إطار تبادل الطاقة وتحقيق استقرار للإمدادات على الجانبين.

 

ربط أوروبي وخليجي قيد الدراسة

وأشار المصدر إلي أن الدراسات الفنية والاقتصادية لمشروع الربط  الكهربائي مع قبرص واليونان لا تزال قيد التنفيذ، بقدرة إجمالية تصل إلى 2000 ميجاوات (1000 لكل مرحلة)، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُعد بوابة حيوية لتصدير الكهرباء المصرية إلى أوروبا، خاصة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية والرياح.

مشيرًا إلي ما يخص مشروع الربط الكهربائي مع العراق عبر الأردن، فإنه من المتقوع أن يبدأ بنقل 100 إلى 150 ميجاوات في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة إلى 500–600 ميجاوات لاحقًا، إذ يعد هذا المشروع أكبر مشروع عربي مشترك يعزز التعاون في مجال الطاقة.

 

أبعاد استراتيجية واقتصادية

وشدد المصدر بالشركة المصرية لنقل الكهرباء على أن مشاريع الربط لا تقتصر فوائدها على العوائد المالية من تصدير الكهرباء، بل تمتد لتعزيز الاستقرار السياسي والتكامل الإقليمي، من خلال شبكات مترابطة تُسهّل تبادل الطاقة في أوقات الأزمات أو الذروة.

وأكد أن مصر تستهدف من خلال هذه المشروعات الاستفادة من فائض الكهرباء الناتج عن التوسع في محطات الطاقة المتجددة، وتحويله إلى مصدر دخل مستدام، بالإضافة إلى تعزيز موقع مصر كمركز عبور استراتيجي للطاقة بين أفريقيا، آسيا، وأوروبا.

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط