عاجل

في ليلة شم النسيم.. بورسعيدي يوجه رسالة لـ محمد رمضان على هيئة دمية "الألنبي"

دُمية نمبر 1 ألنبي
دُمية نمبر 1 ألنبي شم النسيم 2025 ببورسعيد

كعادة البورسعيدية الفلكلورية في مساء يوم الأحد ليلة شم النسيم من كل عام ، حيث يصنعون دُمى على شكل شخصيات ، من القماش أو مواد أخرى  تُسمى "الألنبي" ، كان يتم حرقها قديماً ، كرمز لحرق كل ما هو سلبي ومنبوذ في المجتمع البورسعيدي ، مصاحبة لها حفلات فنية على أنغام آلة السمسمية التراثية.

أقدم أحد المواطنين بمحافظة بورسعيد ، على عمل دُمية من "المنيكان" ، ألبسها زي الفنان محمد رمضان في حفلته الأخيرة بإحدى الولايات الأمريكية ، والتي أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع المصري ، وعلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ، وكتب على ألنبي 2025م  "نمبر 1" .

نمبر 1 فكرة ألنبي 2025 ببورسعيد 
نمبر 1 فكرة ألنبي 2025 ببورسعيد 

وخلال لقاء موقع "نيوز روم" معه أكد هاني جمعة ، والقاطن بشارع الشرقية ومظلوم بحارة القلماوي، أحد الشوارع الشعبية الواقعة في نطاق حي العرب أقدم الأحياء الشعبية التراثية بمحافظة بورسعيد ، على أنه اعتاد لأكثر من 40 عاماً على صناعة دُمية " الألنبي"  ، في ليلة شم النسيم من كل عام احتفالات تراثيا وتقليد فلكلوري خاص بالبورسعيدية سنوياً في هذا الميعاد ، توارثته الأجيال عبر السنين الماضية يعبرون فيه عن رمز سلبي أو ظاهرة في المجتمع غير مرغوبة .

نمبر 1 ببورسعيد 
نمبر 1 ببورسعيد 

وأوضح هاني جمعة أن "ألنبي 2025 م" هذا العام كان تعبيراً عن عتابنا وغضبنا من موقف الفنان محمد رمضان ، الذي أحببنا ما يقدمه من افلام وفن ، وأعجبنا جميعا ببرنامجه الاخير في شهر رمضان ، ولكننا صدمنا مما فعله في حفلته الأخيرة ، وما كان يرتديه وأسلوب رقصه في بلد أجنبي وهو يحمل علم مصر ، لذلك عبرنا عن غضبنا بتجسيد موقفه هذا في دُمية هي رمز لكل ما هو مرفوض .

صانع دمية الألنبي نمبر 1 
صانع دمية الألنبي نمبر 1 

وأشار البورسعيدي "هاني جمعة" إلى إقامته لحفل على أنغام السمسيمة التراثية ، وأحمل الاغاني التي تحكي تاريخ بورسعيد الباسلة ، وتجمع حولها فنانين السمسمية القدامى ، وأعجب الجميع بالفكرة التي عبرت عن شعورهم تجاه موقف الفنان "نمبر 1" .

رداء دمية الألنبي نمبر 1 
رداء دمية الألنبي نمبر 1 

ووجه صانع دُمية " نمبر 1 " ألنبي 2025م ببورسعيد ،  رسالة عتاب للفنان محمد رمضان ، قائلاً :" احنا بنحبك يا فنان لكن اللي انت عملته اغضب المصريين منك ، حاول تراضي أهل مصر وان قدرت تراضيهم ، بأن ما فعلته كبير جدا في حق مصر ".

 

وتعود قصة حرق دُمية الألنبي كل عام ليلة شم النسيم على أنغام السمسمية إلى أيام الاحتلال الإنجليزي على مصر ، حيث قام اللورد "إدموند ألنبي"، ضابط بريطاني اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، واستيلاء بلاده على أراضي فلسطين وسوريا عام 1918 و1917، وعمل ألنبي مندوبًا ساميًا لبريطانيا في مصر، وكانت رتبته ”فايكونت أول“، وعرف عنه قسوته وشدته مع العرب والمصريين، واضطهاده لأبناء إقليم قناة السويس.

ومع فرض القوات البريطانية لحظر التجول في مدن القناة، خرج أهالي المدن الثلاثة رفضًا للحظر، وأثناء تجوله راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج وأعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده، إلا أن التقليد استمر سنويًا حتي اليوم كنوع من المقاومة والنضال على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد الباسلة، ويتنافس الفنانون على صناعة دمية اللنبي وعرضها على مسارح في شوارع المحافظة القديمة وأحياء العرب و المناخ أقدم أحياء بورسعيد.

تم نسخ الرابط