بعد استبعاد سلمى مشهور.. نساء دفعن ثمن دعم فلسطين بخسارة وظائفهن

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلن نادي داغنهام الإنجليزي عن إقالة المصرية سلمى مشهور من منصبها الإداري، بعد أيام قليلة من تعيينها، وذلك بسبب منشورات سابقة لها على وسائل التواصل الاجتماعي تُعبّر فيها عن دعمها للقضية الفلسطينية.
سلمى مشهور
سلمى مشهور؛ التي كانت قد ظهرت في صور ترويجية للنادي، وجدت نفسها فجأة خارج المنظومة، في قرار وصفه كثيرون بأنه استجابة لضغوط جماهيرية مناهضة لمواقفها السياسية.
الناقد الرياضي مروان سري، الذي كان قد شارك في تقديم سلمى للجمهور، أعلن رفضه للقرار، داعيًا الجماهير العربية لمقاطعة مباريات النادي، ومؤكدًا استعداده لتعويض أي خسائر مادية قد تترتب على ذلك.
صفاء حتحوت
ليست سلمى مشهور الوحيدة التي دفعت ثمن مواقفها المؤيدة لفلسطين؛ فقد تعرضت الفنانة الفلسطينية صفاء حتحوت لحملة تحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أدت إلى فصلها من عملها في مدينة عكا، بعد نشر صورة قديمة لها وهي تحمل العلم الفلسطيني.
نعمة
كما خسرت المطربة الفلسطينية نعمة، المقيمة في كندا، تعاقدها مع إحدى الشركات الإعلانية بسبب إصرارها على نشر مقاطع غنائية داعمة للشعب الفلسطيني، رغم الضغوط التي مورست عليها للتراجع.
ريما حسن
الناشطة الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن، التي علّقت شركة "لوريال" عضويتها في المجلس الاستشاري للتنوع، بعد تصريحاتها المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ناتاشا داش
أما في ألمانيا، فقدت الموظفة الألمانية ناتاشا داش وظيفتها في شركة "آبل" الأمريكية، بسبب منشور نشرته على إنستغرام يصف جيش الاحتلال بـ"القتلة واللصوص".
هذه الحالات تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في التعبير عن مواقفهن السياسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، حيث يُنظر إلى دعمهن على أنه مثير للجدل، مما يؤدي إلى فقدانهن لوظائفهن أو تعرضهن لحملات تحريضية.
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات لحماية حرية التعبير وضمان عدم تعرض الأفراد للعقوبات بسبب آرائهم السياسية، خاصة في بيئات العمل التي يجب أن تحترم التنوع وتضمن العدالة للجميع.