محمد عثمان: انفراجة في المحادثات الأمريكية الإيرانية بشأن البرنامج النووي

قال محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية إن هناك انفراجة في المحادثات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني الذي ظل مسألة عالقة على مدار عقود بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وكانت دائما من عوامل عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.

التصعيد العسكري المباشر
وأضاف «عثمان» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» أن الأشهر الماضية ومنذ أن عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كادت أن تصل الأمور إلى حالة التصعيد العسكري المباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
إنزارات وتهديدات تصعيد
وأكد على أن تلك هي سياسة ترامب التي عاهدناها دائما، وهي الوصول بإنزارات وتهديدات تصعيد إلى أقصى مدى، وحتى تحريك قولت على الأرض من أجل إيحاء بأن الولايات المتحدة الأمريكية جادة في اللجوء إلى خيار التصعيد العسكري.

مفاوضات عقلانية يقدم كل طرف فيها تنازلات
ولفت إلى أن الأمر كان من المتوقع أن تؤدي هذه الأمور عبر مفاوضات عقلانية يقدم كل طرف فيها تنازلات وفقا لمصالحه، ولا تجعله يفقد أرضياته الصلبة التي يقف عليها، وهذا ما نراه خلال المفاوضات التي تتم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
مفاوضات حول الملف النووي الإيراني
من ناحيته؛ قال مسعود محمد، الكاتب والباحث السياسي، إن ما يجري من مفاوضات حول الملف النووي الإيراني هو جزء من مخطط أكبر يهدف إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وأوضح في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المفاوضات تشمل ملفات متعددة بدءًا من غزة وتطال دولًا مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، لتصل في النهاية إلى إيران؛ مضيفا أن إيران لن تحصل على أي ضمانات إلا إذا سارت بالكامل وفق المخطط الأمريكي للمنطقة.
مشروع الشرق الأوسط الجديد
ولفت إلى أن هذه المفاوضات تُعد جزءًا من مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وهو المشروع الذي حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الماضي، مؤكدًا أن تحذيرات الرئيس السيسي أصبحت أكثر وضوحًا اليوم في ظل الانهيار الذي تشهده المنطقة. وأضاف أن "المغامرات الإيرانية" وأفعال أطراف مثل حماس وحزب الله ساهمت في تفاقم الوضع الإقليمي.