مسعود محمد: المفاوضات الأمريكية مع إيران خطة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط
قال مسعود محمد، الكاتب والباحث السياسي، إن ما يجري من مفاوضات حول الملف النووي الإيراني هو جزء من مخطط أكبر يهدف إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وأوضح في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المفاوضات تشمل ملفات متعددة بدءًا من غزة وتطال دولًا مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، لتصل في النهاية إلى إيران. وأضاف أن إيران لن تحصل على أي ضمانات إلا إذا سارت بالكامل وفق المخطط الأمريكي للمنطقة.
وأشار محمد إلى أن هذه المفاوضات تُعد جزءًا من مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وهو المشروع الذي حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الماضي، مؤكدًا أن تحذيرات الرئيس السيسي أصبحت أكثر وضوحًا اليوم في ظل الانهيار الذي تشهده المنطقة. وأضاف أن "المغامرات الإيرانية" وأفعال أطراف مثل حماس وحزب الله ساهمت في تفاقم الوضع الإقليمي.
وتابع:« المغامرات الإيرانية إلى جانب تحركات بعض الأطراف مثل حماس وحزب الله، دفعت المنطقة نحو التدهور، وأصبحنا نحن من نقدم لهم الغطاء والضمانات، في حين أن الضمانة الوحيدة المتاحة لطهران هي التنازل الكامل، وتفكيك برنامجها النووي، فحقبة باراك أوباما قد انتهت، ولا يمكن لأي طرف في الإقليم أن يتحمل وجود إيران نووية».
إقامة علاقات استراتيجية تعود بمكاسب
وفي سياق آخر، قال جاستين توماس راسل، مدير مركز نيويورك للشؤون السياسية، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دائمًا ما يسعى إلى إقامة علاقات استراتيجية تعود عليه بمكاسب مباشرة، مشيرًا إلى أن ترامب سبق وأعلن أكثر من مرة أنه سيحل القضية الفلسطينية خلال أسابيع، وسيُنهي الصراع الروسي الأوكراني في يوم واحد، لكن لم يتحقق شيء من تلك الوعود على أرض الواقع.
وأضاف راسل، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الإدارة الأمريكية، بما في ذلك ترامب، ترى في إيران تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لأمن الولايات المتحدة القومي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن إيران، بتسليحها وترسانتها النووية، تمثل مصدر قلق حقيقياً نظرًا لما تحمله من توترات ومخاوف على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن هناك مخاطر كبيرة قد تنشأ من جانب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وعلى رأسهم إسرائيل، في حال تصاعدت التهديدات الإيرانية.
