جلال العبادي: نتنياهو يسابق الزمن لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية |فيديو

أكد جلال العبادي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يتخبط" في إدارته للأزمات الإقليمية، مشيراً إلى أن أي عملية عسكرية ضد إيران ستكون ذات تداعيات كارثية على المنطقة والعالم.
أوضح العبادي، في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تدرس خيارين: الأول هو تنفيذ ضربة جوية وصاروخية مكثفة بمساعدة أمريكية، والثاني: شن عمليات كوماندوز محدودة على غرار ما حدث في جنوب لبنان، لكنه استبعد نجاح الخيار الثاني بسبب اتساع المساحة الجغرافية الإيرانية وتناثر المنشآت النووية في مواقع سرية تحت الجبال.
وأشار إلى أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن إيران قد تصبح قادرة على إنتاج ست قنابل نووية بحلول نهاية العام، ما يزيد من تخوفات إسرائيل والغرب، لكنه حذر من أن أي ضربة ستواجه رداً إيرانيًا عنيفاً، خاصة مع وجود تحالفات إقليمية ودولية تدعم طهران، مثل روسيا والصين.
و لفت العبادي إلى أن الإدارة الأمريكية، رغم تحريكها قاذفات "بي-52" وحاملة طائرات إلى المنطقة، تبدو غير راغبة في الانجرار إلى مواجهة مفتوحة مع إيران، وتفضل الحل الدبلوماسي عبر المفاوضات الجارية في روما ومسقط، والتي تشمل أطرافاً دولية كروسيا والصين.
وأضاف: ترامب يريد إقناع الشارع الأمريكي بأن واشنطن لا تسعى للحرب، خاصة بعد الفشل في إدارة ملفات مثل اليمن والحوثيين، مشيرا إلى أن واشنطن قد تدفع نحو فرض رقابة دولية على البرنامج النووي الإيراني عبر لجان مشتركة مع الأمم المتحدة، بدلاً من المخاطرة بحرب قد تؤدي إلى انهيار أسواق النفط واقتصادات عالمية.
وحذر العبادي من أن أي تصعيد عسكري سيشعل منطقة الخليج، وسيرفع أسعار النفط بشكل جنوني، مما سيهدد الاقتصاد العالمي، خاصة لدول مثل الصين واليابان والدول الأوروبية المعتمدة على الطاقة، مؤكدًا أن “إسرائيل لا تستطيع تدمير المنشآت الإيرانية بسبب تحصيناتها وتوزعها، لكنها قد تعيق تقدمها النووي مؤقتاً”.
وأشار أن دور روسيا والصين أصبح محورياً، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني إلى موسكو، حيث يبدو أن هناك توافقاً على منع الحرب، أن "الكلفة ستكون كبيرة على الجميع، ولن تقتصر على إسرائيل أو إيران".
واختتم حديثه، داعيا الأطراف الدولية إلى ضبط التصعيد، مؤكداً أن المفاوضات هي الطريق الوحيد لتجنب كارثة ستطال دولاً بعيدة عن الصراع، كما وصف نتنياهو بـ"المتعجل" الذي يسعى لضرب كل ما حوله، من إيران إلى سوريا والعراق، دون حساب لعواقب تدمير استقرار المنطقة.