ترامب يُفضل الحل الدبلوماسي مع إيران.. ويحذر: طهران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "ليس في عجلة" لاتخاذ قرار عسكري ضد إيران، مفضلًا المسار الدبلوماسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني، مع تأكيده الحاسم أن طهران "يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا".
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة «Newsweek»، أوضح ترامب في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنه لم "يُلوّح" لإسرائيل برفض مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكنه شدد على رغبته في إعطاء فرصة للدبلوماسية، قائلًا: "أعتقد أن لإيران فرصة لتكون دولة عظيمة وتعيش بسعادة من دون موت".
خلفية التحرك الدبلوماسي
تأتي تصريحات ترامب بالتزامن مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث أعلنت وزارة الخارجية العُمانية رسميًا أن الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت، بعد جولة أولى وُصفت بأنها "بناءة" جرت الأسبوع الماضي في مسقط.
وذكرت سلطنة عمان أن الهدف من هذه المحادثات هو "إحراز تقدم نحو اتفاق عادل وملزم ومستدام"، مشيرة إلى اختيار روما لأسباب لوجستية.
الاتفاق النووي القديم
وجدد ترامب رفضه للاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، واصفًا إياه بـ"الاتفاق السيئ"، موضحًا أن "بنوده قصيرة الأجل، وكانت ستمنح إيران طريقًا واضحًا نحو امتلاك سلاح نووي عند انتهاء مدته"، ومؤكدًا: "أنا من أنهيت هذا الاتفاق".
تحذيرات وفرص
وفيما بدا أنه تلميح إلى احتمال العمل العسكري كخيار ثانٍ، قال ترامب: "إذا لم تنجح الدبلوماسية، فسيكون ذلك سيئًا جدًا لإيران"، مشددًا على أن بلاده لا تسعى للحرب، بل تسعى لحماية مصالحها ومنع انتشار الأسلحة النووية.
من جانبه، صرّح العقيد الأميركي المتقاعد سيث كرومريتش، أن "الولايات المتحدة تأمل في عدم اللجوء إلى القوة العسكرية وتسعى للتوصل إلى اتفاق جديد"، معتبرًا أن إيران "تريد مساحة للتنفس اقتصاديًا والحفاظ على استقرارها الداخلي".
ما المتوقع لاحقًا؟
تعكس تصريحات ترامب مزيجًا من الحزم والانفتاح، وقد تؤثر نتائج محادثات روما على مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، في ظل ضغوط إسرائيلية متزايدة واستمرار سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها الإدارة الأميركية، ما يطرح تساؤلات حول مدى واقعية فرص التهدئة أو احتمالات التصعيد.