مزودة بطوربيد «كوسي» وصاروخ «شفق» المضاد للدروع
إيران تكشف عن نسخة مطورة من الطائرة المسيرة "كرار" خلال احتفالات يوم الجيش

استعرضت القوات المسلحة الإيرانية، طائرة "كرار" المسيرة النفاثة ضمن العرض العسكري المقام بمناسبة اليوم الوطني للجيش، في خطوة أبرزت تطور الصناعات الدفاعية الإيرانية في مجال الطائرات بدون طيار.
وتُعد "كرار" من الطائرات بدون طيار متعددة المهام، إذ تم تصميمها لأداء عمليات القصف الجوي والدعم البحري والمواجهة الجوية، بالإضافة إلى قدرتها على حمل أنواع متعددة من الذخائر تشمل صواريخ جو – جو، وصواريخ جو – أرض، وطوربيدات بحرية، وقنابل موجهة بدقة.
قدرات تسليحية متقدمة
ووفقًا لوكالة "مهر" للأنباء، فإن الطائرة مزودة بأسلحة متنوعة منها طوربيد "كوسي" بمدى 11 كيلومتراً، وصاروخ "شفق" المضاد للدروع بمدى 20 كيلومتراً، إلى جانب قنابل متشظية تزن 1500 رطل.
كما تشمل التشكيلة التسليحية صواريخ "آذرخش"، و"شهاب ثاقب"، و"مجيد"، التي يتراوح مداها حتى 10 كيلومترات.
لكن اللافت في العرض الأخير كان تزويد "كرار" بقنبلة جوية ذكية ذات تصميم شبيه بالقنبلة الأمريكية GBU-39، وهي قنبلة دقيقة التوجيه تستخدمها القوات الأمريكية في عمليات القصف عالي الدقة، ما يشير إلى تقدم واضح في محاكاة وتطوير أنظمة التسليح المتقدمة داخل إيران.
سياق متصاعد للتطورات العسكرية
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وسعي طهران لتعزيز قدراتها الدفاعية ضمن استراتيجية تعتمد على تطوير صناعاتها العسكرية المحلية، في ظل القيود المفروضة على واردات السلاح.
ولم تصدر حتى الآن تعليقات من الجهات الغربية بشأن التشابه المزعوم بين القنبلة الإيرانية والقنبلة الأمريكية، غير أن مراقبين يرون في هذه الخطوة محاولة لإثبات قدرة إيران على إنتاج نسخ محلية من تكنولوجيا غربية متطورة رغم العقوبات.
برنامج الطائرات بدون طيار في إيران
شهد برنامج الطائرات بدون طيار في إيران تطورًا ملحوظًا خلال العقدين الماضيين، حيث استثمرت طهران في تصنيع نماذج محلية تعتمد على تقنيات أجنبية تم الحصول عليها عبر قنوات متعددة.
وقد استخدمت إيران هذه الطائرات في عدد من النزاعات الإقليمية، لا سيما في سوريا والعراق واليمن، كما اتُهمت بتزويد بعض الجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة بهذه الأنظمة.
وتواجه إيران اتهامات غربية باستخدام طائراتها المسيرة في تنفيذ هجمات ضد أهداف عسكرية ومدنية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها الدفاعي يهدف إلى تعزيز الردع وحماية أمنها القومي.
وتخضع صناعاتها الدفاعية، بما في ذلك قطاع الطائرات بدون طيار، لعقوبات دولية مشددة، غير أن السلطات الإيرانية تؤكد استمرارها في تطوير هذه التقنيات بقدرات ذاتية.