عاجل

الأزهر يدعو إلى استثمار العيد في إدخال السرور والإحسان إلى المحتاجين

العيد
العيد

دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المسلمين إلى اغتنام وقت العيد في إدخال السرور على الناس، وإكرام المحتاجين، ومساعدة الضعفاء، والإحسان إلى الفقراء، مؤكداً أن هذه الأعمال تعد من أفضل القربات إلى الله.

فضل إدخال السرور على المسلمين

استشهد فتوى الأزهر بحديث روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا..." [أخرجه الطبراني]، مشيرة إلى أن إدخال السرور لا يقتصر على الجانب المادي، بل يشمل أيضاً النفع بالعلم، والرأي، والمشورة، والنصيحة، والكلمة الطيبة، ودفع الضرر ما أمكن.

أشكال جبر الخواطر

أكد فتوى الأزهر أن جبر الخواطر يمكن أن يكون من خلال قضاء الحوائج شخصياً أو بالسعي لدى من يملك قضاءها، أو حتى بالدعاء لمن يحتاج الفرج والتيسير. واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلىالله عله وسلم مَا شَاءَ" [متفق عليه]، مشيراً إلى أن التوسط في قضاء حوائج الناس من أعظم الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله.

بر الوالدين والعمل الصالح

كما أشار فتوى الأزهر إلى أن الإحسان إلى الوالدين يأتي في مقدمة الأعمال الصالحة بعد الصلاة على وقتها، مستدلاً بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى مِيقَاتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" [متفق عليه].

الصلاة موطن راحة النبي

أكد فتوى الأزهر أن الصلاة كانت قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم، وموطن راحته، وكان يؤديها بخشوع حتى تتورم قدماه شكرًا لله. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبكي أثناء الصلاة حتى يُسمع لصدره أزيزٌ كأزيز المِرجَل، مما يدل على تعلقه الشديد بربه. كما كان النبي يحافظ على الأعمال الصالحة، وإذا قام بعمل صالح أثبته وداوم عليه.

وحث فتوى الأزهر المسلمين على اغتنام الأوقات المباركة في الإحسان إلى الناس، مشيراً إلى أن العيد فرصة عظيمة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية أواصر المحبة، داعياً إلى تبني القيم الإسلامية التي تحث على الرحمة والتكافل الاجتماعي.

تم نسخ الرابط