أدى إلى تقليص الكميات .. زيادة أسعار البن تؤثر على مزاج المصريين

 شهدت أسعار البن زيادات متتالية، خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها ارتفاعًا بنسبة 15% منذ بداية العام، نتيجة لتعدد العوامل الاقتصادية، أبرزها زيادة الأسعار العالمية.

وتسببت هذه الارتفاعات في تخطى سعر الكيلوجرام من البن السادة إلى 560 جنيهًا، في حين سجل سعر البن المحوج 680 جنيهًا، بحسب حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة في تصريحات لـ "نيوز رووم".

الأسعار العالمية

وشهدت الأسعار العالمية للبن بنسبة 13% منذ بداية العام، ليصل سعر عقود البن الأمريكية إلى 377 دولارًا، مما ساهم في زيادة الأسعار المحلية، حيث أدى دفع هذا التغير العديد من المواطنين إلى تقليص الكميات التي يشترونها أو الابتعاد عن الشراء تمامًا من بين هؤلاء كان عادل عبد المنعم، موظف حكومي، الذي قرر تقليل استهلاكه لتوفير المال، مشيرًا إلى أنه كان يستهلك حوالي 800 جنيه من البن شهريًا، لكن مع ارتفاع الأسعار، أصبح استهلاكه يقترب من 1500 جنيه.

 وقال عبد المنعم أثناء حديثه لـ "نيوز رووم" "دلوقتي مقدرش ادفع كل ده"، وأضاف أنه اضطر إلى تقليص الكميات أو اللجوء إلى مشروبات أرخص.

و في السياق نفسه، عبّر محسن محمد عن تغييره لنوعية البن الذي كان يستهلكه بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل كبير، حيث قال: "الأول كنت بجيب أنواع كويسة عشان الأسعار كانت رخيصة، لكن مع تخطي الكيلو حاجز الـ 600 جنيه، قررت أغير الأنواع".

موجة الجفاف 

وأكد حسن فوزي، رئيس شعبة البن، أن السوق المحلي لن يشهد زيادة جديدة في الأسعار خلال الشهرين المقبلين، بسبب وجود مخزون كافٍ لدى التجار. 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن الأسعار المحلية تتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية نظرًا لاعتماد مصر بشكل كامل على استيراد البن، لعدم وجود زراعة محلية، موضحا أن الزيادة العالمية في أسعار البن جاءت نتيجة تأثير موجة الجفاف على المحاصيل في البرازيل وفيتنام، وهما أكبر دولتين منتجتين للبن عالميًا. 

ورغم ارتفاع الأسعار، أوضح حسن فوزي، أن التجار يسعون جاهدين للحفاظ على استقرار السوق عبر تحمل جزء من الزيادة، إلا أن استمرار ارتفاع الأسعار قد يفرض زيادات جديدة خلال الأشهر المقبلة.

و فيما يتعلق بتوقعات الأسعار في الفترة القادمة، أكد فوزي، أن الأسعار ستظل مستقرة على الأقل لمدة شهرين، نظرًا للمخزون الكافي، لكنه أشار إلى أنه في حال استمرار الارتفاعات العالمية؛ فإن الأسعار قد تشهد زيادة، مضيفا أن حجم استهلاك السوق المحلي من البن يُقدر بنحو 80 ألف طن سنويًا، ما يجعل أي تغيرات في الأسعار العالمية تؤثر بشكل مباشر على السوق المحلي.

وأشار إلى أنه في حال حدوث تراجع في الأسعار العالمية، ستقوم الشركات التجارية بتخفيض الأسعار محليًا بمجرد نفاد المخزون الحالي.