عاجل

القهوة فى خطر.. أسعار البن تسجل ارتفاعًا تاريخيًا

القهوة
القهوة

 

زيادات تاريخية، تلاحق أسعار القهوة في مصر ودول العالم، لأسباب متنوعة، وظروف طقس جديدة، ليتحمل أعباء كل ذلك كييفة البن في مصر والعالم، بعد تطبيق زيادات وصلت إلى الضعف في بعض دول العالم، مع تراجع إنتاجية القهوة.

مصير أسعار القهوة

ونتج عن انخفاض إنتاج القهوة، في المناطق الزراعية الرئيسية، خاصة في البرازيل، أكبر منتج للبن في العالم، مما أدى إلى نقص حاد في المعروض من الحبوب، وتماشيا مع ذلك، تأثرت عمليات التصدير في العديد من الدول حول العالم، مع ظهور منتجات مغشوشة تشبه منتج القهوة في الشكل، وتختلف عنه تماما في إنباه والعقل وتركيزه.

وكشف عدد من تجار القهوة بالقاهرة، أن بعض أصحاب المحلات، سولت لهم أنفسهم، لأفعال ترفضها العقائد السماوية، والقوانين والتشريعات، بعد قيامهم بغش منتج القهوة في بعض الأسواق، لتعظيم الأرباح.

وتابع عدد من تجار القهوة بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أنه بعد ارتفاع أسعار منتجات البن اليمني والبرازيلي لمستويات تاريخية، قام الكثير من التجار، باختراع منتجات تشبه القهوة، لكنها لا تمنح المنبهات والتركيز، لتكون بلا قيمة.

كما ذكروا أن عملية غش منتج القهوة، تكون من خلال خلط أنواع أخرى من الحبوب، مثل البقول، الحمص، فول الصويا، النشاء، القمح، السكر البني، جذور الهندباء البرية (الشيكوريا)، مع إضافة الخشب المطحون، والجليسيرين أثناء التحميص، للوصول في المرحلة النهائية إلى منتج شبيه للقهوة من حيث الشكل، ولكنه مغشوش.

فيما أشاروا إلى أن بعض التجار أصحاب النفوس الضعيفة، يبيعون منتجات القهوة المغشوشة، بأسعار تقل عن المنتجات السليمة، للضغط على السوق المصرية، مع جني أرباح أكثر، من خلال منتجات مضروبة.

 

في السياق، كشف حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن أسعار القهوة في مصر قفزت قفزة غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر الكيلو لبعض الأنواع حاجز 600 جنيه، في ظل أزمة عالمية تعاني منها سوق البن نتيجة تراجع الإنتاج وزيادة الطلب.

وأوضح أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو النقص الحاد في إنتاج البن عالميًا، خاصة مع تعرض الدول الكبرى المنتجة مثل البرازيل وفيتنام لموجات جفاف وتغيرات مناخية أثرت سلبًا على المحاصيل، حيث تعتبر هاتان الدولتان مسؤولتان عن أكثر من 55% من الإنتاج العالمي للبن.

وأوضح نقيب الفلاحين، في تصريح صحفي، أن مصر تعتمد بنسبة 100% على استيراد البن، نظرًا لعدم ملاءمة المناخ والتربة المصرية لزراعة أشجار البن التي تحتاج إلى بيئة استوائية وتربة حامضية، موضحا أن تراجع الإنتاج العالمي أثر بالسلب على مصر بسبب الظروف المناخية القاسية، مما أدى إلى نقص المعروض، مع ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين نتيجة التوترات الجيوسياسية، خاصة في منطقة البحر الأحمر.

وذكر نقيب الفلاحين، أن زيادة الطلب المحلي والعالمي على القهوة، ساهم أيضا، في صعود سعر الكيلو لمستويات تاريخية، حيث يزداد الاستهلاك بنحو 25% خلال الشتاء مقارنة بالصيف، مضيفا أن مصر تستورد البن من دول مثل البرازيل، فيتنام، إندونيسيا، إثيوبيا، وكولومبيا، مما يجعل السوق المحلية عرضة للتأثر بالتغيرات العالمية.

تم نسخ الرابط