عاجل

أحمد عمر هاشم: حب آل البيت ليس بالمظاهر بل بالاقتداء بسيرتهم (فيديو)

الدكتور أحمد عمر
الدكتور أحمد عمر هاشم

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن حب آل بيت النبي ﷺ لا يقتصر على الشعارات أو المظاهر الشكلية، بل هو التزام عملي بسيرتهم العطرة والاقتداء بمنهجهم وأخلاقهم. 

القدوة الحسنة

وأوضح أن آل البيت يمثلون القدوة الحسنة للمسلمين، وأن محبتهم الحقيقية تظهر من خلال اتباع تعاليمهم والعمل بما أوصوا به، وليس فقط في الاحتفاء بأسمائهم أو ترديد عبارات الثناء عليهم.

اتباع لا ادعاء

وخلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، المذاع على قناة الناس، شدد الدكتور أحمد عمر هاشم على أن النبي ﷺ أوصى الأمة بحب أهل بيته، مستشهدًا بحديثه الشريف: "أحبوا أهل بيتي لحبي". 

عاطفة نظرية

وأوضح أن هذا الحب لا ينبغي أن يكون مجرد عاطفة نظرية، بل يجب أن يكون انعكاسًا عمليًا في السلوك اليومي، من خلال التأسي بأخلاقهم الرفيعة، وتواضعهم الجم، وذوقهم الرفيع، وأدبهم الراقي.

محبة آل البيت

وأشار إلى أن محبة آل البيت يجب أن تكون مقرونة بالعمل الصالح، والتحلي بالقيم التي جسدوها في حياتهم، مثل الإحسان، والصبر، والتواضع، والحرص على نشر الخير. وأضاف أن ادعاء المحبة دون الالتزام بمنهجهم يعدّ تناقضًا واضحًا، مستشهدًا ببيت الشعر الشهير:

"تعصي الإله وأنت تُظهر حبه؟

هذا لعمري في القياس شنيعُ

لو كان حبك صادقًا لأطعته

إن المحب لمن يحب مطيعُ"

التعامل مع الناس

وضرب مثالًا رائعًا من سيرة الإمام الحسن والإمام الحسين، رضي الله عنهما، حينما رأيا رجلًا كبيرًا في السن يسيء في وضوئه. فبدلًا من إحراجه أو تعنيفه، لجآ إلى أسلوب راقٍ في تعليمه، حيث قالا له بكل احترام: "يا شيخ، أنا وأخي سنتوضأ أمامك، فإذا رأيت أحدنا أخطأ في وضوئه أو قصّر، فأرشدنا"، وعندما انتهيا قال الرجل متأثرًا: "بارك الله فيكما، ما أساء أحدكما، بل كنتُ أنا المخطئ، وقد أرشدني سلوككما إلى الصواب".

الأخلاق الحقيقية

 وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن هذا الموقف يجسد الأخلاق الحقيقية لآل البيت، الذين كانوا مثالًا في الحكمة والرقي في التعامل مع الآخرين، بعيدًا عن التجريح أو التعنيف.

التزام وسلوك يومي

وشدد على أن حب آل البيت يجب أن يترجم إلى أفعال تعكس سلوكهم ومنهجهم في الحياة، وليس مجرد عبارات تردد أو مظاهر شكلية، مؤكدًا أن الاقتداء بآل البيت يعني التمسك بالوسطية، ونشر الخير، والتعامل مع الآخرين بالحكمة والموعظة الحسنة، كما كان دأب النبي ﷺ وأهل بيته الكرام.

تم نسخ الرابط