إعلام بني سويف ينظم ندوات للسيدات حول الأزمات الأسرية وقضايا الأمن القومى

نظم مجمع إعلام بني سويف ندوة موسعة تحت عنوان "الأسرة والأمن القومي"، وذلك بمقر القاعة الكبرى بمديرية الزراعة ببنى سويف ، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، وبحضور عدد كبير من السيدات المتزوجات والمقبلات على الزوج ، في إطار الدور التوعوي والتثقيفي الذي تضطلع به الهيئة العامة للاستعلامات .
جاء ذلك بحضور الدكتور عادل أبو هشيمة، عميد كلية الحقوق بجامعة بني سويف والدكتور محمد سعد مدير عام إعلام شمال الصعيد وأماني محمد إبراهيم مدير الإعلام ونجلاء محمد مدير إدارة المكلفات بمركز بنى سويف .
حيث تمحور حديث عادل ابوهشيمة عميد كلية الحقوق حول مفهوم الأسرة ودورها الحيوي في حفظ تماسك المجتمع، وادوار المرأة المحورية داخل الأسرة، وسبل تمكينها معرفيًا ومجتمعيًا، والترابط بين السكن والمودة كأساس للعلاقات الأسرية المستقرة وحقوق الإنسان كأساس للتوازن داخل الأسرة، ومدى ارتباطها بمفاهيم الأمن القومي.
وأكد ' ابو هشيمة ' أن الأسرة تشكل نواة الأمن والاستقرار داخل الدولة، وأن تحقيق السلم المجتمعي يبدأ من أسرة واعية، قادرة على تنشئة أفرادها على القيم الوطنية والإنسانية، مشددا على أن وعي المرأة بدورها يعد عنصرًا رئيسيًا في تحصين المجتمع ضد التحديات الداخلية والخارجية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد سعد أن الإعلام المجتمعي يلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتبصير المواطنين بالقضايا التي تمس حاضرهم ومستقبلهم، مؤكدًا أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التوعوية التي تستهدف تعميق المفاهيم الوطنية وتعزيز الروح المجتمعية.
وفي ختام الندوة، دار نقاش مفتوح بين المحاضرين والمشاركات، تضمن عددًا من التساؤلات حول كيفية تفعيل دور الأسرة في دعم جهود الدولة، وتقديم مقترحات مجتمعية لتعزيز التماسك الأسري وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
كما نظم مجمع إعلام بني سويف ندوة حوارية موسعة بعنوان "إدارة الأزمات الأسرية"، وذلك بحضور كثيف تجاوز الـ200 مشاركة من خريجات الجامعة والأمهات بمركز ببا واهناسيا ، في إطار حرص المجمع على رفع الوعي الأسري وتعزيز مهارات التواصل وحل المشكلات داخل الأسرة.
وحاضر في الندوة الدكتور محمد سعد، الذي تناول بشكل مفصل مفهوم الأزمة، موضحًا طبيعتها وتطورها، ومشيرًا إلى أن الأزمات الأسرية غالبًا ما تتفاقم نتيجة غياب الوعي المبكر بالأزمة، وافتقار المرونة، وانعدام ثقافة الحوار داخل الأسرة.
وقد استعرض ' سعد ' خلال حديثه قصة "صفية" كنموذج عملي للتعامل الإيجابي مع الأزمات الأسرية، مشيرًا إلى أهمية استيعاب الأطراف المختلفة داخل الأسرة لمراحل تطور الأزمة، وضرورة تبني استراتيجيات مرنة للتعامل معها قبل أن تصل إلى مراحل معقدة يصعب علاجها.
كما شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث شاركت العديد من السيدات بنماذج واقعية من الأزمات الأسرية التي واجهنها، وتم تبادل الرؤى والخبرات حول سبل التعامل معها، في مناخ اتسم بالتفاهم والانفتاح، مما أضفى على اللقاء طابعًا تفاعليًا هادفًا.
واختُتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية توسيع نطاق مثل هذه اللقاءات التوعوية، لما لها من أثر إيجابي في دعم الاستقرار الأسري والمجتمعي، وتعزيز ثقافة إدارة الأزمات بشكل بنّاء وفعّال.