خطر جديد يهدد المنطقة.. تنبؤات بعودة ظاهرة النينا |فيديو

قال الدكتور عادل بن يوسف خبير التغيرات المناخية والبيئية، إن ظاهرة النينا التي يشهدها العالم حاليا تصنف بأنها من النماذج الضعيفة، مقارنة بالدورات السابقة التي كانت أشد تأثيرا على المناخ العالمي.
تأثير محدود لظاهرة النينا
وأوضح بن يوسف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح جديد»، المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن تأثير الظاهرة هذا العام سيكون محدودا نسبيا، على عكس الدورة القوية المعروفة ب «النينا الثلاثية» التي امتدت بين عامي 2020 و2023 وتسببت في تبريد واضح للمناخ العالمي.
ظاهرة مرشحة للاختفاء
وأضاف أن بيانات المركز العالمي للمناخ تشير إلى أن هذه الظاهرة مرشحة للاختفاء مع مطلع عام 2026، وأن تأثيرها سيكون محليا أكثر منه عالميا، حيث يتركز بشكل أكبر على مناطق أمريكا اللاتينية والشمالية وأوروبا، بينما يبقى ضعيفًا على المنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد الخبير أن ظاهرة النينا ترتبط بانخفاض حرارة سطح المحيط الهادئ، مما يؤدي عادة إلى تراجع نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي بسبب انخفاض معدلات التبخر، لكنه أشار إلى أن اضطراب النماذج المناخية العالمية يجعل من الصعب تحديد اتجاهات ثابتة بدقة.
مؤتمر المناخ القادم سيكون محطة مفصلية
وتابع: «استمرار تسجيل الأرض درجات حرارة قياسية رغم وجود ظواهر تبريدية مثل النينا يعود إلى تأثير النشاط الاقتصادي العالمي والبصمة الكربونية المتزايدة، مؤكدا أن النينا الحالية في شكلها الضعيف غير قادرة على كبح الارتفاع الحراري العام».
وأشار بن يوسف إلى أن ظاهرتي النينو والنينا تتفاعلان بطرق متعاكسة، إذ تؤدي الأولى إلى ارتفاع درجات الحرارة بينما تسهم الثانية في تبريد نسبي، غير أن الاضطرابات المناخية الحديثة تجاوزت هذا التوازن نتيجة الضغوط البشرية على البيئة.
وأكد أن مؤتمر المناخ القادم سيكون محطة مفصلية في مسار العمل البيئي الدولي، إما بتعزيز الالتزامات المناخية أو بتراجعها وخروج بعض الدول من الاتفاقات، محذرًا من تزايد الظواهر الجوية المتطرفة في حوض المتوسط، كما ظهر مؤخرًا في فيضانات فالنسيا بإسبانيا.
وختم الخبير حديثه بالتأكيد على أن ظاهرة النينا الحالية مرجحة للبقاء ضعيفة حتى اختفائها في 2026، مع احتمال تطورها إلى دورة أقوى إذا ما تفاعلت معها التغيرات في المناطق القطبية، مشيرا إلى أن العلم المناخي لا يزال عاجزا عن التنبؤ بدقة كاملة بهذه التحولات.