بعد توجيهات الرئيس.. ياسر عبد العزيز يضع خطة تطوير الإعلام ومواجهة الشائعات

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، كشف الكاتب الصحفي والخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز، عن خطة تطوير الإعلام، وكيفية مواجهة الشائعات لتعدد مصادر المعلومات في عصر السوشيال ميديا، لبناء إعلام قادر على مواجهة التحديات بما يسهم في دعم الأمن القومي وزيادة الوعي المجتمعي.
خطة شاملة لتطوير المحتوى الإعلامي
وأكد الدكتور ياسر عبد العزيز في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، أن هناك 3 أمور رئيسية لتطوير الإعلام، وفي مقدمتها؛ أن تشرف الدولة على إدارة منظومة إعلامية أي وسائل الإعلام العامة، ويتم من خلالها بث المضامين التي تخدم المصالح الوطنية.
وأضاف الخبير الإعلامي: "وفي هذه الحالة، يجب أن تعكس وسائل الإعلام العامة المصالح والرؤى المختلفة في المجتمع، وأن تُقدم أداء إعلاميًا راقيًا ومتنوعًا حتى يكون مثالًا يُحتذى به، ولا يلجأ الشباب لوسائل أخرى".
الحل الثاني حسبما يرى "عبد العزيز"، هو أن يكون المجال الإعلامي متنوعًا وحرًا حتى يجد كل تيار فرصة للتعبير عن نفسه، مع وضع اعتبارات قانونية ومهنية ملزمة، مضيفًا: "وهذا يتطلب تطويع الملكية لضمان التنافس العادل والبُعد عن الاحتكار".
وأشار الدكتور ياسر عبد العزيز، إلى أن الحل الثالث هو منح المجتمع الفرصة لإدارة المجال الإعلامي عن طريق تمثيل متنوع ومتوازن لكافة الفئات، وفي هذه الحالة سيحظى الإعلام بثقة كبيرة من الجمهور، وينهض بدوره في تحقيق الكفاية والاعتماد.
مواجهة الشائعات في الإعلام
وقدم الخبير الإعلامي 4 مقترحات لمواجهة الشائعات والأخبار الزائفة في الإعلام، وتجنب المخاطر لأقصى درجة ممكنة، وهي:
- علاج حالة المعلومات وتحويلها إلى معلومات أكثر شفافية، وذلك عن طريق صدور قانون الحق في تداول المعلومات وفقًا للمادة 68 في الدستور المصري، لأن توافر المعلومات الدقيقة بالاستناد لحقوق دستورية وقانونية ستقل عملية التزوير، وتظهر الأخبار الصحيحة وتبعد نظيرتها الزائفة من دائرة التأثير.
- توفير برامج تدريب العاملين في الصحافة والإعلام، ما يسهم في رفع مهاراتهم خاصة المتعلقة بالتعامل مع الأخبار الواردة من السوشيال ميديا.
- وضع نظام مهني لتنظيم عملية التعامل مع المعلومات المتوفرة عبر السوشيال ميديا، وتحديد طريق انتقاء الحقائق منها حال توافرها.
- "التربية الإعلامية" وتوعية المتلقي بأساليب المواد الإخبارية المقدمة.
ونوه الدكتور ياسر عبد العزيز إلى أن المقترح الأخير يحتاج إلى خطة عمل شاقة وطويلة الأمد، إلا أنه يُعد أفضل كثيرًا بدلًا من فرض قيود على الإعلام وتوقيع العقوبات.
وضع خارطة طريق لتطوير الإعلام
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اجتمع مؤخرًا مع كل من؛ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
ووجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام الوطني، عن طريق الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام المصري للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة.
كما وجه الرئيس السيسي بأهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأي العام، حتى يتم تناول الموضوعات بعيداً عن المغالاة في الطرح أو النقص في العرض.