في يومها العالمي.. الفتاة قوة فاعلة ومجتمعاتنا بحاجة إلى وعي جديد

قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن الاحتفال باليوم العالمي لـ الفتاة هو تجسيد لأهمية دور المرأة في كل مراحلها العمرية، مضيفة: «المرأة ليست فقط نصف المجتمع عدديا، لكنها المسؤولة عن إعداد وتربية ورعاية النصف الآخر، وبالتالي فهي قلب المجتمع النابض»، موضحة أن الفتاة تحمل منذ طفولتها بذور الأمومة، وهذه ليست مجرد وظيفة بل إحساس بالقيمة والحماية والمسؤولية.
الفتاة تحتاج لتمييز لا محاباة
وأكدت الدكتورة هالة، خلال لقاءها عبر برنامج «صباح جديد» المذاع على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن ما تحتاجه الفتاة ليس محاباة ولا تمييزا، بل تكافؤ فرص في التعليم والعمل واتخاذ القرار، مشددة على أن الجدارة وحدها يجب أن تحسم المكانة، سواء كانت لرجل أو امرأة، متابعة: «إذا أعطينا الفتاة فرصة عادلة، فهي قادرة على القيادة وصناعة التغيير، خاصة مع تراجع تأثير الجندر في المجتمعات المتقدمة».
التقاليد البالية عائق رئيسي
ولفتت منصور إلى أن أبرز ما يواجه الفتيات في المجتمعات العربية هو الثقافة والعادات والتقاليد البالية التي لا تستند إلى الدين الصحيح أو العلم، بل إلى موروث شعبي خاطئ، لافتة إلى أن هذه الموروثات هي التي تصنع الفجوة وتمنع التمكين الحقيقي للفتيات، داعية إلى فهم علمي وديني سليم لدور الفتاة وقيمتها كإنسان.
التكنولوجيا سلاح ذو حدين
وحول تأثير العصر الرقمي، قالت الدكتورة هالة منصور: «التكنولوجيا إذا استخدمت إيجابيا، فهي تفتح مجالات واسعة للتعليم ونقل الخبرات، لكن الاستخدام الخاطئ يجعلها مستهلكة للوقت والطاقة وتنقل أفكارا مغلوطة»، مشيرة إلى أن ضعف الفتاة يبدأ عندما تقتنع أنها سلعة، مشددة على ضرورة ترسيخ وعي الفتاة بأنها كائن قادر على الإنجاز والعمل، وليس أداة لإرضاء الآخرين.
في وقت سابق، قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن الحديث عن مقارنة بين المرأة العاملة وربّة المنزل يجب أن ينطلق من فهم واضح للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على الأسرة، معتبرة أن الأدوار التقليدية داخل الأسرة قد شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
المرأة كانت تتولى كافة المسؤوليات
وقالت منصور خلال لقائها عبر قناة إكسترا نيوز، إن المرأة في السابق كانت تتولى كافة المسؤوليات داخل المنزل، بينما كان الرجل مسؤولًا عن الجوانب الخارجية، وكان ذلك متفقًا عليه ضمن الأعراف والعادات الاجتماعية. لكن التغيرات الحديثة دفعت بالمرأة إلى سوق العمل، ما جعلها تواجه أعباءً إضافية خارج المنزل، إلى جانب استمرار توقع المجتمع منها بتحمل المسؤوليات المنزلية كاملة".