رامي عاشور: حماس فشلت في استغلال ورقة الأسرى.. وإسرائيل مستمرة في الحرب

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن قطاع غزة يُدار حاليًا تحت سلطة أخرى غير سلطة حماس، مشيرًا إلى أن الحركة ما زالت متمسكة بورقة الأسرى التي تعتبرها ورقة للمناورة في التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ورقة الأسرى أصبحت خاسرة
وأوضح رامي عاشور، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على شاشة قناة الحياة، أن «ورقة الأسرى التي تراهن عليها حماس أثبتت الأيام أنها ورقة خاسرة، ولم تؤثر على قرارات إسرائيل أو الولايات المتحدة، بل كان استغلال حماس لهذه الورقة سببًا في استمرار الحرب حتى اليوم».
مصر تريد الوصول إلى صفقة بين الطرفين
وأضاف رامي عاشور: «مصر تريد الوصول إلى صفقة بين الطرفين، خصوصًا أن حماس تسعى للخروج الآمن خوفًا من الملاحقة، في حين أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يرى أن وقف الحرب حاليًا قد يُفسَّر على أنه تنازل».
وتابع: «حتى لو وافقت حماس على تنفيذ شروط إسرائيل، وتعهّدت إسرائيل ببدء تنفيذ خطتها بعد 72 ساعة، فلا يمكن ضمان ما قد يحدث خلال هذه الساعات، وهو ما يزيد المشهد تعقيدًا».
وفي سياق آخر، أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية، أن سياسة مصر الخارجية، خلال السنوات الماضية، اتسمت بالثبات والوضوح في دعم الدول العربية، والحفاظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
الدور يقوم على أربعة مبادئ رئيسية
وقال رامي عاشور في تصريح خاص لموقع «نيوز رووم»، إن هذا الدور يقوم على أربعة مبادئ رئيسية وهم «احترام قواعد القانون الدولي، وحماية مؤسسات الدولة الوطنية، ودعم تطلعات الشعوب، ورفض التدخلات الخارجية».
وأضاف «عاشور»، أن موقف مصر تجاه الأزمات في ليبيا، وسوريا، والسودان، واليمن، كان واضحًا، حيث ركزت القاهرة دائمًا على دعم الجيوش والمؤسسات الوطنية، باعتبارها الضمانة الحقيقية لوحدة الدولة واستقرارها، مع رفض وصول أي تنظيمات أو ميليشيات مسلحة إلى الحكم؛ لما يحمله ذلك من مخاطر على بقاء الدولة نفسها.
وأشار «رامي عاشور»، إلى أن موقف مصر ذاته ينطبق على لبنان، حيث تواصل الدولة المصرية دعمها للجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية، باعتبار أن تقوية الدولة يضعف من فرص تمدد التنظيمات المسلحة.