من هم الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم؟.. أسماء ثقيلة وتاريخ طويل من المواجهة

دخلت صباح يوم الجمعة، اتفاقية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” حيز التنفيذ، ضمن صفقة أوسع توسطت فيها الولايات المتحدة برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتشمل الصفقة وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، من بينهم مئات محكومون بالسجن المؤبد.
بدء تنفيذ وقف إطلاق النار
وأكد الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة «أسوشييتد برس»، بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، بعد أن صادقت الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس، على مخطط الصفقة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الحكومة أصدقت على الاتفاق من أجل “إعادة المخطوفين”، من دون الخوض في تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

في هذا الإطار، أرسلت وزارة الأمن الإسرائيلية رسائل فردية إلى عائلات إسرائيليين قتلوا على يد بعض الأسرى المدرجين ضمن الاتفاق، لإبلاغهم بأن أسماء من تورطوا في قتل ذويهم قد ترد ضمن قوائم الإفراج.
كما دعي بعض الوزراء إلى التصويت عبر الهاتف على تعديل في قوائم التبادل، بحيث يستبدل بعض الأسرى من “فتح” بأسرى من “حماس”.
أسرى مشمولون في الصفقة
وفق لما تم نشره، تضم القائمة أسماء بارزة أدينوا بعمليات قتل وتفجيرات ضد إسرائيليين، من بينهم:
- ماهر أبو سرور – متورط في قتل ضابط بالشاباك عام 1993
- جهاد كريم عزيز-روم – حكم مؤبّد لتورطه في مقتل فتى في رام الله
- محمد عمران – شارك في هجوم على “طريق المصلين”
- محمد أبو طبيخ – مسؤول عن هجوم “مفترق مجيدو”
- باهر بدر – نفّذ عمليات انتحارية وزرع عبوات ناسفة
- رياض العمور – متهم بقتل تسعة إسرائيليين
- أيهم كممجي – متورط في اختطاف وقتل مستوطن
- إبراهيم علقم، نبيل أبو خضير، إياد أبو الرب، وآخرون من القيادات الفصائلية
سيتم الإفراج عن 250 أسيرًا من 270 تحتجزهم إسرائيل
وتشير مصادر مطلعة إلى أن من بين الأسرى المحكومين مؤبدًا الذين سيتم الإفراج عنهم نحو 250 أسيرًا مؤبدًا من بين 270 تحتجزهم إسرائيل، إلى جانب نحو 1700 أسير من سكان غزة الذين لم يشاركوا في هجمات 7 أكتوبر، وتشمل الصفقة أيضًا تسليم جثامين 360 فلسطينيًا إلى الجانب الفلسطيني.
من جهتها، أفادت «حماس» عبر وكالة الصحافة الفرنسية أن الاتفاق سيشمل إطلاق سراح أكثر من 2000 معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى.

البرغوثي خارج الصفقة
وعلى الرغم من التكهنات، لم يدرج اسم القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي ضمن قوائم الأسرى التي نشرتها إسرائيل. البرغوثي، المحكوم عليه بعدة مؤبدات منذ 2002، يعد من الشخصيات التي تحظى بقبول واسع داخل الحركتين “فتح” و”حماس”. وطالبت «حماس» بإدراجه ضمن الصفقة، لكنه غاب عن القوائم النهائية، مما أثار خيبة أمل في الشارع الفلسطيني.
وينظر البرغوثي إليه كثيرًا على أنه مرشح محتمل لقيادة السلطة الفلسطينية في حال استؤنفت الانتخابات مستقبلاً، وهو ما يجعل استبعاده من الصفقة ذات دلالة سياسية قوية.