عمرو أديب يكشف حجم الدمار في غزة.. 90% من المباني غير صالحة للسكن

أكد الإعلامي عمرو أديب أن قطاع غزة يعيش واحدة من أصعب المراحل في تاريخه الحديث، بعدما دمّرته الحرب الإسرائيلية التي لم تترك حجرًا على حجر، مشيرًا إلى أن القطاع يحتاج نحو 75 مليار دولار فقط ليتمكن من «أن يشم أنفاسه» من جديد.
وقال عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج «الحكاية» المذاع عبر شاشة MBC مصر مساء الجمعة، إن ما تبقى من المباني في غزة لا يتجاوز 10% من إجمالي المنشآت التي كانت قائمة قبل الحرب، ومعظمها آيل للسقوط ولا يصلح للسكن ، وأضاف أن حجم الدمار يجعل من أي عملية إعادة إعمار «مهمة شبه مستحيلة» في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها السكان.
أولوية الحياة قبل أي حق آخر
أوضح الإعلامي أن ما يطالب به العالم اليوم ليس الرفاهية أو السياسة، بل مجرد الحد الأدنى من الحياة ، وقال: «المطلوب منذ فترة هو أن يأكل أهل غزة ويشربوا ولا يموتوا، هذه هي الأولوية القصوى قبل أي شيء آخر، حتى قبل الحديث عن حقوقهم في أرضهم».
وأشار أديب إلى أن مشاهد المعاناة اليومية في القطاع تكشف حجم المأساة، داعيًا العالم إلى قدر من الرحمة والضمير الإنساني في التعامل مع القضية، مضيفا :«ارحموا من في غزة يرحمكم من في السماء».
الشعب الذي تمسّك بالحياة رغم الموت
ولفت أديب إلى أن أهالي غزة حافظوا على وجودهم على الأرض رغم الدمار والتهجير وفقدان الأحبة، مؤكدًا أنه «لا يوجد في غزة بيت إلا وفقد أحدًا» ، وأضاف أن ما يميز هذا الشعب هو قدرته على الصمود رغم الفقد والمعاناة، مشيرا إلى أن هذه الروح يجب أن تُقابل بدعم عربي ودولي حقيقي.
وأكد أن الإغاثة الإنسانية لأهالي غزة أصبحت مسألة ضرورية وملحّة في الفترة القادمة، مشددًا على أن الأولويات يجب أن تتركز على الغذاء والدواء والمأوى، قبل أي حديث عن السياسة أو الإعمار الشامل.
الدور المصري والعربي في دعم غزة
وأشاد عمرو أديب، بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في الملف الفلسطيني، من خلال جهودها المستمرة في وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات الإنسانية للقطاع ،كما دعا إلى تفعيل الدور العربي المشترك لدعم تنفيذ بقية بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتحويل التعاطف إلى خطوات واقعية تعيد الأمل لأهل غزة.
واختتم أديب حديثه قائلاً إن «العالم مدين لأهالي غزة بالرحمة، والعرب مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوحيد صوتهم وعملهم، حتى لا تبقى غزة مجرد خبر في نشرات المساء، بل تعود مدينةً للحياة من جديد».