لقاء يجمع بين الحاخام لوبافيتش ونتنياهو يحدثه في التعجيل بظهور المسيح المنتظر

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعود إلى عام 1990، يظهر فيه لقاء بين الحاخام الشهير لوبافيتش وعضو الكنيست الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، الذي أصبح لاحقًا أطول من تولى منصب رئيس وزراء إسرائيل.
وخلال اللقاء، دعا الحاخام نتنياهو إلى تكثيف الجهود من أجل التعجيل بظهور "المسيح المنتظر"، وذلك وفقًا للمعتقدات التلمودية، التي يؤمن بها أتباع بعض التيارات الدينية في إسرائيل.
وتم نشر الفيديو عبر منصة " إكس" : في عام 1990، التقى الحاخام "لوبافيتش" بعضو الكنيست الإسرائيلي آنذاك "بنيامين نتنياهو"، الذي سيصبح لاحقا أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة. وخلال اللقاء، حث الحاخام نتنياهو على تكثيف الجهود للتعجيل بظهور "المسيح المنتظر"، وفقا للمعتقدات التلمودية.
ويحظى "المسيح المنتظر" بمكانة مهمة لدى اليهود، إذ يؤمنون بظهوره في نهاية الزمن بعد تحقق عدد من الشروط التي تحددها معتقداتهم التلمودية، من بينها تفشي الظلم والقتل والاضطهاد، وإعادة بناء الهيكل الثالث في القدس.
وكان ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول فيه مجريات الحرب في قطاع غزة، والملف النووي الإيراني، وموقف حكومته من القضية الفلسطينية، والتهديدات الإقليمية التي تواجهها إسرائيل، حسب تعبيره.
وزعم نتنياهو إن إيران طورت برنامجًا نوويًا عسكريًا بهدف تدمير إسرائيل، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح لطهران باستعادة قدراتها النووية، وأضاف: "قضينا على علماء نوويين في إيران، وعلى أسلحتها، وسيطرنا على سماء إيران خلال الحرب".
نتنياهو: إيران حاولت اغتيال ترامب مرتين
وفي هذا السياق، اتهم نتنياهو إيران بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتين، وزعم أن حكومته دمرت أسلحة الأسد في سوريا، وأسلحة الميليشيات في العراق، والجزء الأكبر من قدرات الحوثيين.
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، قال نتنياهو: "يحيى السنوار هو من أطلق العنف ضد إسرائيل، ونحن نعمل على نزع سلاح غزة والسيطرة على كامل القطاع"، مشيرًا إلى أن بقايا حماس لا تزال موجودة في غزة، وأنه يجب إنهاء المهمة هناك.
نتنياهو: حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية
وأشار إلى أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وهي المسؤولة عن الجوع في غزة"، مشددًا: "لن نتوقف عما نقوم به حتى عودة الرهائن".
وأضاف: "الرهائن في غزة يعانون، وقد وضعنا سماعات في القطاع لإيصال صوتي إليهم مباشرة"، متوجهًا إليهم بالقول: "سنواصل العمل حتى نعيدكم".
شروط وقف الحرب ودور إسرائيل في غزة
وأعلن نتنياهو صراحة أن الحرب في غزة ستتوقف فقط في حال استسلام حماس وتسليمها السلاح والرهائن فورًا، وقال: "إذا وافقت حماس على ذلك، ستتوقف الحرب الآن"، لكنه شدد على أنه بعد استسلام حماس، سيكون لإسرائيل دور أمني داخل غزة".
وأضاف أن إسرائيل لا تقاتل فقط عن نفسها، بل بالنيابة عن العالم المتحضر"، داعيًا قادة العالم إلى دعم إسرائيل بدلًا من انتقادها".
نتنياهو يرفض حل الدولتين
وفي موقف واضح، رفض نتنياهو فكرة إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن "إعلان دولة فلسطينية سيكون بمثابة انتحار لإسرائيل".
وقال:"الفلسطينيون لا يريدون حل الدولتين، بل يريدون دولة على حساب إسرائيل، وكانت لديهم دولة في غزة، فماذا فعلوا؟ هاجمونا".
وتابع زاعمًا: "الرفض الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية هو جوهر الصراع، وليس إقامة الدولة الفلسطينية بحد ذاتها"، مضيفا أن الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إنما تشجع بذلك على قتل اليهود، وهذا ضرب من الجنون.
وأكمل نتنياهو: "لن نقبل هذا القرار، ورفض الدولة الفلسطينية ليس قرار حكومتي وحدها، بل قرار شعب إسرائيل، مدعيًا أنه سمع وعودًا كثيرة بشأن إصلاح السلطة الفلسطينية، لكن شيئًا لم يتحقق على أرض الواقع.