«المؤتمر»: اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية خطوة تعزز فرص حل الدولتين
أكدت الدكتورة إيمان سالم، أمينة الاتصال السياسي بأمانة حزب المؤتمر بالقاهرة، أن اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة تاريخية مهمة على طريق استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويعكس التحولات الإيجابية في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضحت سالم أن هذا الاعتراف يعيد الزخم مرة أخرى لخيار حل الدولتين باعتباره السبيل العادل والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن انعقاد مؤتمر خاص بحل الدولتين في هذا التوقيت يعكس إدراك المجتمع الدولي لخطورة استمرار الاحتلال، والحاجة إلى تحرك فعّال لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الدور المصري
وشددت أمينة الاتصال السياسي بحزب المؤتمر على أن الدور المصري كان ولا يزال محورياً في الدفع نحو هذا التحول الدولي، سواء من خلال جهود القيادة السياسية في التنسيق مع مختلف العواصم، أو من خلال التحركات الدبلوماسية المكثفة التي أثمرت عن مواقف متقدمة من دول كبرى لصالح الحق الفلسطيني.
وأكدت الدكتورة إيمان سالم، أن مصر ستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن نجاح الدبلوماسية المصرية في هذا الملف يبرهن على مكانة مصر كداعم رئيسي للاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
ومن جانبه، قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن قرار بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعد قرارًا مهمًا نظرًا لما تمثله المملكة المتحدة من ثقل على الساحة الدولية.
الاعتراف البريطاني سيحفز عددًا من الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة
وأوضح موسى، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية" المذاع على قناة MBC مصر، أن هذا الاعتراف البريطاني سيحفز عددًا من الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، منوهاً إلى أن النضال الفلسطيني مستمر سواء من الدول العربية أو من الفلسطينيين أنفسهم.
وأكد أن هذه الخطوة إيجابية، وأن القضية الفلسطينية لا تزال حية على الرغم من التحديات، مشيرًا إلى أن الاعتراف يعيد القانون الدولي إلى سابق عهده، لكنه نوه بأن الاعتراف حتى الآن لا يحمل صيغة تنفيذية "بعد"، موضحًا ضرورة العمل على صيغة تنفيذية تعزز من أثر هذه الخطوة.
وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية لما حدث، داعيًا إلى التخلي عن اليأس، ومؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحظى بدعم كبير وغير مشروط من الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى أن هذا الدعم لن يدوم، لأن الاحتلال لا يمكن أن يعيش في سلام دون قيام دولة فلسطينية.
