التفاصيل الكاملة لهجمات إسرائيل على قطر بـ15 مقاتلة.. ومفاوضات حماس تتعثر

في تصعيد غير مسبوق، شنت القوات الإسرائيلية هجمات عدوانية على أراضي دولة قطر خلال الساعات الماضية، ما أثار موجة واسعة من الغضب والادانات على الصعيدين العربي والدولي. تأتي هذه الضربات المفاجئة في وقت حساس تشهد فيه المنطقة مفاوضات مكثفة بين طرفي النزاع الفلسطيني، حركة حماس وإسرائيل، وسط وساطة فعالة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعل من هذا العدوان خطوة خطيرة تهدد جهود تحقيق الاستقرار.
وتعد هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة دولة قطر، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية المجال الجوي والأراضي القطرية دون سابق إنذار، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة متعمدة لزعزعة أمن المنطقة وتعطيل مساعي الوساطة والتهدئة. وتؤكد الدول العربية وقوى دولية عدة أن هذه الاعتداءات تمثل تصعيدًا خطيرًا يعقد المشهد الإقليمي ويزيد من توتر الأوضاع.
وكانت ردود الفعل الدولية سريعة ومنددة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال الإسرائيلي لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تخل بأمن وسلامة الدول ذات السيادة. كما أكدت العديد من الدول العربية تضامنها مع قطر، واعتبرت الهجوم انتهاكًا مباشرًا لسيادتها وتهديدًا للسلم والأمن الإقليمي.
تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على قطر
ذكرت وكالة «رويترز» البريطانية، منذ قليل، عن سماع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية «الدوحة» العاصمة، ولم تمر دقائق قليلة بعد هذه الهجمات العدوانية الإسرائيلية على قطر، وأوضح مسؤول تابع للكيان الإسرائيلي المحتل، أن الموجات الصاروخية الذي وقعت داخل الدولة العربية كانت موجهة ضد كبار مسؤولي حركة «حماس» الفلسطينية المسؤولين عن المفاوضات.
تعليق نتنياهو بعد هجوم إسرائيل على قطر
علق بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على الضربات الإسرئيلية في قطر، وقال: «نفذنا عملية تصفية قادة حماس بدقة وبأفضل صورة ممكنة؛ إذ تعتبر هذه العملية ما هي إلا استهداف مسؤولي الحركة الفلسطينية المتواجدين بالعاصمة القطرية «الدوحة» ومستقلة تمامًا».
وأكد مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: أن «إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة جراء الهجمات الذي وقعت ضد كبار مسؤولي حماس بالعاصمة القطرية «الدوحة».
وأفاد نتنساهو: بأن «عمليتنا ضد قادة حماس في قطر مبررة، وقد أصدرت أوامر للأجهزة الأمنية باستهداف هؤلاء المسؤوليين الفلسطينيين بعد هجمات القدس وغزة».

قطر تدين الهجمات الإسرائيلية.. وتعلق المفاوضات
أفادت وسائل إعلامية قطرية، بأن قادة حماس المستهدفين من الهجمات الإسرائيلية الذي وقعت بالعاصمة قد نجوا من هذه الضربات العدوانية، مشيرة إلى أن نجل خليل الحية القيادى فى حماس، وجهاد لبد، مدير مكتبه قد لقوا حتفهم فور وقوع الغارات.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية القطرية في بيان رسمي، أن الأصوات التي سمعت في العاصمة «الدوحة» تعود إلى استهداف أحد المقرات السكنية التابعة لحركة «حماس» الفلسطينية.
وأضاف بيان الداخلية القطرية: «ندين الهجوم الإسرائيلي بأشد العبارات الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء حركة حماس في الدوحة، مؤكدة أن هذا الاعتداء يُعد انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية».
وأوضحت الداخلية القطرية: أن «قطر لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم، ولن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمن وسيادة البلاد؛ ولذلك نعلق المفاوضات مع إسرائيل وحماس لحين إشعار آخر».

إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل هجمات الاحتلال على قطر
أفادت الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي نقلًا عن مسؤول كبير: «هاجمنا قيادة حماس في قطر بمن فيهم خليل الحية، وزاهر جبارين، وتم ذلك بمشاركة 15 طائرة مقاتلة، وإطلاق أكثر من 10 قذائف جوية، وإصابت هدفًا واحدًا فقط؛ ولكن ننتظر نتائج هذا الهجوم».
وأضافت الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي نقلًا عن مسؤول كبير: أن «الجيش انتظرعودة قيادات حماس من تركيا لاستهدافهم في قطر، مؤكدًا أن رئيس الوزراء، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الاستخبارات العسكرية (الشاباك) تابعوا عملية القصف في قطر من مقر سلاح الجو في تل أبيب».
وأوضحت لوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي نقلًا عن مسؤول كبير: أن «سلاح الجو هاجم بشكل دقيق قيادة حركة حماس في الدوحة، مشيرة إلى أن الجيش والشاباك سيواصلان العمل بحزم حتى القضاء على قادات الحركة».
أكدت وسائل إعلامية تابعه للاحتلال الإسرائيلي، أن «الكابينت» لم يكن على علم مسبق بعملية الاستهداف التي تمت في قطر، مشيرة إلى أن رئيس وزراء إسرائيل، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أشرفا على عملية الهجوم في الدوحة.

موقف أمريكا من هجمات إسرائيل على قطر
كشفت الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي عن موقف الولايات المتحدة من هجمات إسرائيل على قطر الذي وقع منذ قليل، وقالت إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعطى الضوء الأخضر للكيان لشن هجوم على قيادات حركة حماس في قطر بعد عودتهم من تركيا.
ومن جانبه، أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض، بأن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة مسبقًا بشأن ضربتها التي استهدفت قادة حماس في قطر.
رد حماس بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر
أكد مصدر قيادي داخل حركة «حماس» الفلسطينية، نجاة الوفد القيادي المسؤول عن المفاوضات برئاسة الدكتور خليل الحية، من الهجمات الإسرائيلية الذي وقعت في عاصمة قطر «الدوحة».
إدانات دولية بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر
(1) مصر:-
أعربت مصر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على قطر، مؤكدة أن هذا العدوان يُعد انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول وحرمة أراضيها.
وأكدت الرئاسة المصرية، أن الاعتداء الإسرائيلي سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا ويُعد اعتداء مباشرًا على سيادة دولة قطر، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

(2) أمين العام لجامعة الدول العربية:-
أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على العاصمة القطرية «الدوحة» ضد كبار قادة حركة «حماس» المسؤولين عن المفاوضات.
(3) دولة الإمارات العربية المتحدة:-
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي السافر الذي استهدف قطر، والمقرات السكنية الذي كان يستقلها كبار قادة «حماس» المسؤولين عن المفاوضات بعد عودتهم من تركيا.
(4) الأمين العام للأمم المتحدة:-
أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة عن إدانته لانتهاك سيادة دولة قطر العربية وسلامة أراضيها، واستهداف المقرات السكنية الذي كان يستقلها كبار قادة «حماس» المسؤولين عن المفاوضات.
(5) المملكة العربية الأردنية الهاشمية:-
أكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيانًا رسمي، أن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر ما هو إلا امتداد للعدوانية الوحشية من قبل الكيان التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
(6) المملكة العربية السعودية:-
حذرت المملكة العربية السعودية في بيانها الرسمي، من العواقب الوخيمة جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلي في تعدياته الإجرامية وخروجه الصارخ على القانون الدولي، كما نستنكر بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والانتهاك السافر لسيادة دولة قطر.